لقد مر التطور الزراعي على مر السنين بتجارب عديدة استخدم فيها كافة النواحي العلمية،وكان الهدف دائمآ وابدآ هو الحصول على غذاء آمن ومع التطور التكنولوجي والحضاري بات الإهتمام بجوانب آخرى مثل زراعة أكثر من محصول في نفس الوقت فيما يسمى بعملية التحميل بهدف الحصول على عائد أعلى إقتصاديآ مع توفير في مساحة الزراعة وهنا نستعرض احد تلك المحاولات المبهرة والتي تمكن من خلالها العلماء في بريطانيا من تهجين لنباتات البطاطس لجعلها تنتج طماطم في نفس الوقت مما يجعل من السهل الحصول على المنتجين في نفس الوقت بتكلفة محصول واحد.
فقد- قام مورجان و طومسون Thompson & Morganبعمل محطة تهجين بين البطاطس والطماطم عن طريق التطعيم بساق الطماطم على جذور البطاطس لينمو كل من الطماطم والبطاطس في نفس الوقت. لقد أطلق عليه اسم "TomTato".
تخيل: يمكنك إنشاء البطاطس المقلية والكاتشب من النبات نفسه.
ولكن تكلفة الشتلة الواحدة تصل إلى 24 دولار.
و غالبآ يتم طرحها لزراعتها في الحدائق المنزلية والشرفات كنوع من الفانتازيا وهناك محاولات لعرضها كمحصول تجاري محتمل بعد الأنتهاء من كافة الأبحاث والدراسات عليه.
وتعتبر الصعوبة أمام تحقيق هذا الأمر هو أنه يجب أن يكون هناك توافق بين الجذع في نبات الطماطم والجذر الذي يتم تطعيمها عليه من حيث الحجم فالعملية ليست تعديلآ وراثيآ في الجينات وانما هي تطعيم لنباتين معآ.
وليس هناك مشكلة في التطعيم من الناحية الفسيولوجية لأن النباتين لنفس العائلة النباتية كما أنها تحتوي على نفس عدد الكروموسومات ونفس التركيب باللنسبة للحامض النووي ولكنها كما ذكرنا سابقآ تحتاج لتوافق حجمي لتساعد في عملية الإلتحام للطعم بشكل جيد ونجاحه.
وقام
طومسون ومورجان Thompson & Morgan بوصف النبات على هذا النحو:
لقد تم تقدير معدل السكر في تلك الطماطم وكانت10.2 بركس ولذا يمكن أن نصنفها على أنها طماطم سكرية ووالبطاطس المنتجة - مثالية للقلي، والهرس، والتحمير، والخبز أو لصنع رقائق البطاطس.
كما تم الإعلان إيضآ عن ظهور هذا النوع من الطماطس في نيوزيلندا
ويجب هنا أن نشير إلى أن الفكرة بدأت في الولايات المتحدة قبل 15عامآ حيث كان يقوم أحد الأشخاص بزراعة البطاطس في التربة ثم يقوم بزراعة الطماطم فوقها وكان هذا وقتها على سبيل المزاح وقبل 7سنوات بدأت المحاولة في ايطاليآ والآن بدأت تظهر في مناطق آخرى في العالم وتم الإعلان عن منتج مماثل، ويطلق عليها اسم "توم البطاطا" التي أطلقت في نيوزيلندا هذا الأسبوع.