الجريمة واشكالها :- واوضح خليل ،ان هذه الجريمة مهما تعددت صنوفها وتنوعت اساليب ارتكابها على معادلة من شقين ,الاولى هي الجاني الذي يتمتع بالذكاء والمكر والقدرة على الاقناع والتاثير بحيث يحمل المجني علىه على تصديق ادعائه وبالتالي تسليمه امواله ,والثانية وهي الضحية التي تتصف بالطمع والجشع من جهة والسذاجة وقلة الادراك من جهة اخرى ، مؤكدا "ان صفة الطمع هي التي تعمي بصيرة المجني عليه وبالتالي توقعه في براثن الاحتيال فالطمع، كما قال المثل ضر وما نفع ، اضافه لقوله تعالى "يا ايها الذين امنوا لا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم " يقول رئيس نيابة " نهيب بجميع المواطنين التسلح بالعلم والثقافة الامنية واخذ اقصى درجات الحذر والانتباه من المحتالين، والتصدي لهم من خلال الابتعاد عن الطمع والجشع الاعمى ووسائل الكسب السريع، والتاكد من هوية الاشخاص عن طريق الاوراق الثبوتية في جميع المعاملات وعدم اللجوء الى البيع والشراء عن طريق الوسائل الشرعية والرسمية والابتعاد عن المشعوذين والسحرة والدجالين وعدم تصديق قصصهم " وفي نفس الوقت قدم رئيس نيابة جنين خليل تعريفا بطرق واساليب متعددة لكشفهم واضاف مخاطبا المواطنين " على كل مواطن ان يتنبه والحذر والتفكير قبل ان يقع فريسة النصب والاحتيال ،الاحتيال على الاخرين ،وسلبهم اموالهم بطريقة ذكية والنصب على مجموعات من الاشخاص بالخداع والكذب والاستيلاء على اموالهم الخيالية ولكنها ليست نتيجة استثمارات وعمليات تجارية ,بل انه يعطيهم من اموالهم "، واضاف "وبذلك تسري دعايات سرعة النار في الهشيم لتؤكد انه رجل ثقة ويتحدثون عن اول ارباح استلموها ,فتأتي بعد ذلك الجموع زرافات ,لتطلب المساهمة مع المحتال ,وزيادة في امعانه يتمنع المحتال متذرعا بأنه لا يوجد لديه متسع لاضافة اعداد اخرى من المساهمين ولكن الحاح الاشخاص بأنفسهم ربما تتدخل الوساطات حتى يقبل هذا المحتال انضمام ضحايا جدد ,وتزداد المبالغ التي يجمعها هذا المحتال ويعطي مرة اخرى ارباحا كبيرة للمساهمين الجدد ,وبعد فترة يختفي هذا المستتمر المحتال ,وتذهب اموال الضحايا ادراج الرياح حينها تبدأالشكاوي للجهات الرسمية ويدخل الضحايا في دوامة ملاحقة المحتال ,وربما يكون قد سافر خارج البلاد او اختفى في احد المدن الصغيرة دون ان يعلم مكانه وغالبا يكون للمحتال شبكة تدير اعماله مما يجعل الوضع اكثر تعقيدا ".
لاتسلم نفسك للمحتال :- ويؤكد خليل في مقالته،حرص النيابة على حماية حقوق وممتلكات المواطنين،مؤكدا ان حملات التوعية والارشاد عبر مواقع النيابة وكتابة التقارير والابحاث والمقالات هدفها التواصل مع المواطنين ليكونوا على يقظة من الوقوع في فخ النصابين و المحتالين وحماية انفسهم واموالهم ، لذلك استدرك يقول " ان اهم قاعدة عدم الثقة بشخص وتسليم المواطن ماله له دون اتباع الطرق السليمة القانونية التي وضعت لحمايته ، ومن خبرته العملية ودور النيابة المؤثر والهام والذي كشف الكثير من قضايا النصب والاحتيال وحماية المواطنين والاقتصاد الوطني اضاف خليل المزيد من الارشادات الهامة للمواطنين " وعن دور المواطن ،قال رئيس النيابة :"اعرف لمن تعطي مالك، وما هي الطريقة التي تسلكها لاستثماره، واستفسر عن ما تود القيام به قبل البدء بالتعامل مع اي شخص،و بمجرد استماعك لهؤلاء الاشخاص وانبعاث الشك في قلبك بادر بابلاغ اقرب مركز شرطة او دائرة نيابة، او في حال التعرض لاية عملية احتيال عدم التحرج او الخجل او التباطؤ في تقديم الشكوى، البيع والشراء مسؤوليتك الشخصيىة ونأمل منك الانتباه الى اساليب الاحتيال التي تصدر من البعض ولا تسلم اموالك او بضاعتك دون ضمانات والا فأنت المسؤول عن ذلك ".
ساحة النقاش