محور هام أخر يهم كل من هم بالبحث عن الزوجة الصالحة انه اختيار الزوجة الصالحة عن طريق جملة من المواصفات فكثير من الناس اليوم لا يهمهم في الزوجة الا المال والمكانة الاجتماعية لأسرتها ضاربين عرض الحائط بعض القيم الأساسية التي يتخذها الناس العقلاء الذين يملكون نظرة ثاقبة في هذه الحياة ويفهمون كل التقلبات التي تأتي بها ظروف الحياة سيما ما تعلق بالحياة الزوجية حيث نجد العديد من الأزواج اليوم يشتكون من العديد من المظاهر الومية التي يحيونها عبر يومياتهم فتجد هذا يقول لم أجد السعادة الحقيقية التي كنت أرجوها وهذا يقول زوجتي لا تهتم بمنظرها أمامي وتهتم به عندما تكون على موعد في زفاف او من موقع زواج ..وهذا يشتكي الذوق في الطعام وذاك يشتكي من وضعها الصحي وأخر يملؤ دماغه بالشكوك في زوجته والعياذ بالله وأحوال اخرى لا ينحصر المجال الى حصرها في هذا المقال .
وقد كانت كل هذه نتيجة اختيار هؤلاء الأشخاص في بداياتهم فجلهم بنى اختياره عبثا وأخر تزوج بالصدفة واخر زوجته العادة الأجتماعية في منطقته وكل له باعه في هذا .
ومن بين المشكلات التي ماتزال سائدة في بعض المجتمعات البدائية في تفكيرها هي التزام الوالدين باختيار زوجات ابنائهم بل ويتم هذا الزواج قسريا سواءا تعلق بالرجل او بالمرأة اذ انهم يرغمون الإبن على الزواج من فلانة كما يرغمون تزويج فلانة من فلان ولا بد ان هذا أمر مزعج لكلا الطرفين لأنه قد غابت الأسباب الحقيقية للزواج الحقيقي الملتزم بتطبيق كل المعايير لانتقاء الزوجة او الزوج .
ومن جملة مواصفات الزوجة الصالحة التي تأتي بها فطريا بل هناك من هي ذكية فتكتسب - بعد جهد - كل مواصفات الزوجة الصالحة قلنا من المواصفات الحقيقية للزوجة الصالحة ذات الدين اي التي تلزم بالتزامات الشرع في حياتها تأتمر بأوامر الدين وتنتهي عما نهى عنه فتعبد ربها وتطيع زوجها وتعنى بأولادها , ويختصر هذا الحديث النبوي الشريف بعضا من صفات الزوجة الصالحة حيث قال صلى الله عليه وسلم :"ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى" وكذلك ان تكون طاهرة عفيفة ذات خلق حسن محبة لأهلها وأهل زوجها مكرمة لضيف زوجها وإن طال به العهد .
ومن بين المواصفات التي قد تراعى عند البعض بل ويرون فيها أهمية قصوى هو مبدأ التكافؤ في الأمكانات سيما المادية منها لأن الجانب المادي قد يكون له الدور ان ماكانت المرأة أكقر غنى من الزوج , لكنها ان كانت هي تعرف معنى التكافؤ الحقيقي فقد تنزع من كفتها وتضيف الى كفة زوجها حتى تتوافق الكفتان فيظهر التكافؤ يعدل كل مظاهر حياتهما .
يجب في نظرتنا الى هذا الجانب ان لا نفقد الأمل ونقول ان الزمن قد تغير وانعدمت منه الصفات الرائعة التي يتمناها اي زوج في زوجته بل على العكس اليوم فقد ساهمت عوامل كثيرة اليوم كالتكنولوجيا وطرق التعليم والتربية والتنمية البشرية في اتصاف العديدات من النساء بصفات رائعة بدءا من الخلق القويم الى التدين الى المعاملة الطيبة الى فهم كل جوانب الحياة الزوجية مساهمة في بناء عش زوجيتها قشة بقشة حتي يصير الى مملكة حقيقية تصبح هي ملكتها وسيدتها الحقيقية بين أحضان زوج يقدرها بصفاتها التي تمتلكها بل ويزداد حبا فيها وتعلقا بها ولن يستطيع الإبتعاد عنها مهما كانت الإغراءات والإغواءات .
ان كل صفة حسنة في الزوجة تظهرها امام زوجها هي درجة لصالحها تصعد بها نحوالأفق بل وتجعلها رائدة قلب الزوج تتربع على عرشه .