المائدة المتوازنة
يؤكد علماء التغذية على ضرورة توازن الوجبة الغذائية لكي تحوي كافة العناصر الغذائية. وبالرجوع الى القرآن الكريم والتوجيهات النبوية نجد أن التعليمات بهذا الشان اكثر دلالة وإعجازا قرآنيا ونبويا في الكيمياء الحيوية. ومنها :-
1 – ضرورة احتواء الوجبة الغذائية على مواد مذيبة لشمع الكلوسترل ومانعة لتكون الجلطات الدموية وملدنة للشرايين ومولدة للطاقة الحرارية وموفرة للفيتامينات الدهنية وبتلازم دائم مع الأكل قال تعالى ( وصبغ للآكلين ) 20 المؤمنون. والصبغ الذي يتوجب تلازمه للآكلين هو الزيت المائع لأنه خالى من شمع الكلوسترول ورى ابن ماجه عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله " ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة " والإشارة هنا الى زيت الزيتون ويشابهه في خصائصه كل الزيوت التي لاتجمد لأنها خالية من شمع الكلوسترول.
2 – الدلاله على أكل صنفين من الطعام أو اكثر في الوجبة الواحدة على أن تكون متباينة المحتوى الغذائي لتوفير اكبر قدر من الفيتامينات والمعادن مع المواد الأساسية فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان " يأكل الرطب بالقثاء " متفق عليه وقد وردت الإشارة الى الطعام في القرآن الكريم أنه الحاوي على عدت اصناف من المأكولات وأن تعددها متعة قال تعالى ( فلينظر الإنسان إلى طعامه. أنا صببنا الماء صبا. ثم شققنا الأرض شقا. فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا. متاعا لكم ولإنعامكم ) عبس 32,24.
3 – توفير احتياج الجسم لمواجهة متطلباته الغير متوفرة بالغذاء وهو الملح المفقود دائما في البول وكذلك في الظروف الخاصة اثناء بذل الجهد الزائد وفي أوقات الحر والذي يتطلب زيادة الوارد من الملح والذي يفقده الجسم مع الماء أثناء التعرق كما أن اللحم المطبوخ يفقد الصوديوم أثناء الطباخة واضافة ملح الصوديوم الى اللحم المطبوخ يكسبه مافقد ويحسن طعمه قال رسولنا الكريم ( سيد إدامكم الملح ) رواه ابن ماجه.
4 – اختصار ما تنتجه العمليات الهضمية والهدمية في جسم الإنسان وذلك في مدح تناول الطعام الحاوي على آخر منتج للعمليات الهضمية والهدمية عبر تناول الطعام المخلل لأن كل المواد الغذائية المولدة للطاقة بالجسم تتحول داخل خلايا الجسم الى حمض الخل الذي يفقد الهيدروجين لتكوين الطاقة للجسم ويكون غاز الفحم والماء بعد اتحاد الهيدرجين مع الأوكسجين. والائتدام بالخل يوفر على الأمعاء والجسم عناء الهضم والتمثيل الغذائي ويوفر على خلايا الجسم سلسلة معقدة من التفاعلات التحويلية للغذاء حتى تصل اليه قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ( نعم الإدام الخل ) رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.