السراج المنير في الطب العربي والإسلامى

 

هل يكون العلاج بالرقى الشرعية الحل ؟


الامراض النفس-جسمية أو السيكوسوماتية
******************************
قال تعالى :{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28

مع إزدياد ضغوط الحياة بصفة مستمرة و السعى الدائم وراء الماديات الضرورية فى العصر الحالى و الأحباطات التى تواجهنا بصفة كبيرة يوميا, أزداد ظهور عدد من الحالات المرضية العضوية التى لها جذور نفسية و التى لا تستجيب للعلاجات التقليدية بنجاح.
أسباب حدوث الأمراض السيكوسوماتية أو النفس-جسمية
----------------------------------------------------
و تحـدث الاضطـرابات السيكوسوماتية نتـيجة إختلال شديد أو مزمن في كمياء الجسـم نتيجة لضـغوط نفـسية حـادة أو مستمرة و بالتالي هو مرض جسمي ذو جذور نفسية ويظهر على شكل ردود أفعال عضوية في أحد أجهزة الجسم.

و من أهم هذة الأمراض :_
---------------------
القلق و عدم انتظام النوم
أزدياد سرعة ضربات القلب
آلام الذبحة الصدرية الكاذبة
الآلام المصاحبة لفترة ما قبل ميعاد الدورة الشهرية
القولون العصبى
آلام المعدة و الحموضة
إرتفاع ضغط الدم العصبى
ضيق التنفس
الصداع النصفى
أرتيكاريا الجلد

والاضطرابات السيكوسوماتية لاتقل خطورة عن الأمراض العضوية حيث أنها قد تؤدى الى أخطاء طبية في التشخيص و العلاج حيث تكون أعراضه مشابهة للأعراض العضوية الحقيقية.
و المريض بهذة الاضطرابات يتردد كثيراً على مختلف العيادات والأطباء ويخضع للعديد من الفحوصات والتحاليل ويتناول كثير من العلاجات هو ليس بحاجة لها و بدون نتيجة مشجعة مما يزيد من خوفه وتوتره وقد يؤدي قلقه إلى زيادة شدة الاضطراب الذي يشكو منه.

تفسير كيفية حدوث الأمراض النفس-جسمية
-----------------------------------------
كيف يتسبب الانفعال الحاد او الانفعال المستمر تهتكاً في جدار الامعاء أو المعدة أو تمدداً في شرايين الجبهة مع حدوث صداع نصفي مؤلم أو.. أو.. الى آخر قائمة الامراض النفسجسمية.

لنجيب عن ذلك يجب ان نتعرف على مكان مهم في المخ يعرف باسم المهاد التحتاني أو الهيبو ثلاموس و هو مركز الانفعال و هو متصل بدوائر تشريحية و فسيولوجية مهمة في المخ.
و الهيوثلاموس هو جهاز استقبال وارسال يستقبل الشحنات الانفعالية من الجهاز الطرفي ثم يرسلها (و الأرسال يتم من خلال اساس الجهاز العصبي اللاإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجار سيمبثاوي) الى اجهزة الجسم المختلفة لتعبر عنها كل هذة الأجهزة المختلفة كل منها بطريقتها الخاصة فيتم التعبير عن هذا الأنفعال من خلال صورة عضوية مثل:
*حركات غاضبة للمعدة مع أزدياد أفراز حمض الهيدروكلوريك فيتعرض المريض للإصابة بالقرحه.
*أنقباضات مفاجئة فى أجزاء من القولون مع ترهلات فى أجزاء اخرى فتحدث آلام الإنتفاخات و القولون العصبى
*أنقباضات مفاجئة بالشرايين مما يؤدى الى أرتفاع ضغط الدم و نقص كميات الدم المغذية للأعضاء فيتعرض القلب للخطر و يشعر الأنسان بآلام الذبحه
* تمدد شرايين الدماغ بعد فترة من الأنقباض مما يؤدى الى حدوث الصداع النصفى
*إختلال اجهزة المناعة و التى قد تؤدى الى ضيق التنفس أو الى الأرتيكاريا
*إختلال الهورمونات فتحدث آلام فترة ما قبل الدورة الشهرية

ولكل انسان درجة او نقطة احتمال فوقها يحدث أضطراب في العضو الذي تحمل العبء الاكبر في التعبير عن الانفعال، فيئن الانسان من قولونة المنتفخ أو من جلده الملتهب أو من سرعة ضربات قلبة و ضيق تنفسه بينما هو في الحقيقة يئن من أعبائة النفسيه.
و إصابة إنسان دون آخر بهذة الامراض يعتمد على التكوين الخاص لهذا الشخص فهناك انسان مهيأ للاصابة بالمرض العضوي نتيجة للضغط النفسي دون آخر و هناك عضو ضعيف في كل منا، عضو يتأثر اكثر بالأجهادات النفسية.

دور المريض والطبيب فى العلاج
--------------------------
على كل من المريض والطبيب دور مهم في اكتشاف تلك الاضطرابات فلا بد من توعية المرضى أن هناك ما يسمى باضطرابات نفسية تتحوٌل بشكل لا شعوري إلى اضطرابات عضوية.
كذلك على الطبيب أن يأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية والظروف الاجتماعية المصاحبة لظهور المرض أو السابقة له عند أخذ التاريخ المرضي للمريض لتجنب حدث أخطاء التشخيص.
فالفهم الصحيح للحالات يساعد على التشخيص الصحيح ومن ثم إختيار العلاجات المناسبة و وضع خطة علاجية ذات طرف عضوي يقوم به الطبيب و آخر نفسي يقوم به أخصائي العلاج النفسي إذا دعت الحاجة لذلك.

علاج الأمراض النفس-جسمية
--------------------------
يعتبر إستخدام الأدوية التى تخفف من آثار الشد العصبى و القلق هو الخط الأساسى فى علاج هذا النوع من الأمراض حيث تزيل هذة الأدوية الإضطرابات الحادثة فى الجهاز العصبى اللاإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجار سيمبثاوي و تساعد أعضاء الجسم المختلفة على أداء وظيفتها بصورة جيدة بعد إزالة آثار الشد العصبى, بالإضافة الى العلاجات العضوية المناسبة لحالة الميض على حسب العضو المتأثر.
و يفضل أختيار المجموعات الدوائية التى لا تحدث تأثيرات جانبية منوّمة او حدوث أرتخاء فى العضلات حتى يتمكن المريض من ممارسة نشاطاتة الحياتية اليومية بصورة طبيعية, و كذلك يفضل استعمال أدوية لا تؤدى الى حدوث ظاهرة الإعتماد الدوائى ظهور أعراض إنسحاب عند الحاجة الى إيقاف الدواء.
كما يمكن إضافة الأدوية المضادة للشوارد الحرة و المكملات الغذائية و الفيتامينات لمساعدة المريض على التخلص من الآثار الضارة التى اصابت الأعضاء المختلفة من جراء الحالة المرضية.

فلنسعى معا إلى إيجاد عالم بدون ضغوط عصبية

منقول

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 655 مشاهدة
نشرت فى 25 سبتمبر 2012 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,214,443