بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
و بعد
انظر من هذه الزاوية ترى أفضل----علاقة الحديث الشريف بواقع الأمة و حل مشاكلها
فمن أمراض العصر التي لم يتوصل الطب لحقيقة فهمها و كذلك علاجها على حد علمي مرض "المشي وهو نائم-Somnambulisme " فقد جاء لأول مرة شخص يشكوا من أعراض يرجح أن أعراض مس و ذكر معها حالة المشي وهو نائم التي كانت تحدث معه العديد من المرات حين كان صغيرا و نقصت مع التقدم في السن و لكنها لا تزال تأتيه من حين لآخر، و لم أكن حينها أظم هذا المشي بأعراض المس و لكن حين تم بفضل الله علاج الأعراض الأخرى لاحظ المريض أن المشي وهو نائم انقطع تماما ولم يحدث له منذ أكثر من سبعة أشهر تقريبا بعد ما كان لا يغيب عليه أكثر من شهر، فكانت ملاحظته بمثابة حكمة لي، و تكرر هذا الأمر مع عدة حالات أخرى انتهى معها هذا المرض نهائيا بفضله جل و علا، فبدأت أبحث عن هذه العلاقة باعتبار أن الله لم يفرط في كتابه من شيء.
فوجدت هذا الحديث الذي أخرجه البخاري على أبي هريرة رضي الله عنه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "وكلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنّك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: إني محتاج وعليّ عيال ولي حاجة شديدة، فخلّيتُ عنه فأصبحتُ فقال النبي -صلى الله عليه و سلم-: ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ ) ، قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: ( أما إنه قد كذبك وسيعود ) ، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إنه سيعود، فرصدتُه فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: دعني فإني محتاج وعليّ عيال لا أعود. فرحمته فخلّيت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( يا أباهريرة ما فعل أسيرك؟ ) . قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: ( أما إنه كذبك وسيعود ) . فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنّك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود، قال: دعني أعلّمك كلماتٍ ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (البقرة:255) حتى تختم الآية؛ فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح؛ فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( ما فعل أسيرك البارحة؟ ) ، قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ( ما هي؟ ) ، قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير -، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ ) . قال: لا، قال: ( ذاك شيطان ) رواه البخاري
فلو قبلنا بالمنطق العلمي المتحدث به أهل الطب اليوم لقلنا قد يكون ذاك الآت الذي أ تى أبا هريرة SOMNAMBULE متلبس به شيطان و قد ثبت لنا هذا بالممارسة فالكثير من هؤلاء المرضى الذين باشرنا حالاتهم بالرقى الشرعية مروا بما يسمى عندنا في علم الرقى "الحلقة الثمينة" وهي محاورة الجني عند صرعه ونطقه على لسان المصاب، فيؤكدون أن هم "أعني " الشياطين هم الذين كانوا يتحكمون كليا في أجساد المتمكنين منهم و يفعلون بهم ما يشاءون بعد نومهم، حتى أن بعضهم يقوم من النوم و يذهب للثلاجة و يفتحها و يأكل الفاكهة أو قارورة مشروبات غازية و يرجع إلى فراشه فيواصل نومه ، وعند استيقاظه يغظب لفقدان متاعه و يشتكي لأمه متهما بذلك أحد إخوته، والحال أن ذاك الشيطان هو الذي شرب له أو أكل له متاعه، والمجال مفتوح للمناظرة لمن لم يقبل هذا الكلام فالحالات كثير ما وجدت في القديم و منها حسب رؤية معينة قصة أبي هريرة و لا تزال موجودة الآن فمن عنده مثل هذه الحال لا عليه إلا أن يتصل بنا و سيطمئن قلبه بعد المشاهدة.
و السلام