أظهرت الكثير من الدراسات البحثية إمكانيات علاجيه مفيدة للعديد من النباتات الطبية.

فعلى سبيل المثال فقد استخدمت بذور نبات Nigella sativa المعروفة بحبة البركة اوالحبة السوداء، كتوابل ومادة حافظه للأغذية في العديد من بلدان العالم منذ ألاف السنين.

وقد قدمت نتائج الدراسات الحديثة أدلة واضحة على أن المكونات النشطة لبذور الحبة السوداء وخاصة مادتي Nigellone and Thymoquinone لها خواص علاجية مفيدة في الطب التقليدي و ألسريري وذلك لما لها من خواص مضادة للأكسدة على النحو الذي يؤدي إلى إزالة الآثار الناجمة عن تناول الكثير من المواد الضارة.

كذلك فان زيت حبة البركة و المواد النشطة هذه أظهرت خواصا مضادة لكثير من الأمراض الناتجة عن فرط الالتهاب مثل التهاب المخ ، التهاب القولون ، التهاب البريتون ، والتهاب المفاصل وذلك من خلال تثبيط إفراز المواد المسببة للالتهابات.

كذلك فان المعاملة بهذه المواد يؤدى إلى تنشيط الوظائف المختلفة للجهاز المناعي تجاه مختلف الميكروبات والسرطانات.

وما يؤكد الأهمية العلاجية لمكونات الحبة السوداء أن نتائج الأبحاث تتوافق تماما مع الآثار المفيدة لها لاستخدامها في الطب النبوي والطب الشعبي مما يمثل مصدرا واعدا للعلاجات السريرين المختلفة وبدرجة آمنة من الآثار الجانبية للعلاجات التقليدية.

ولذلك فهناك حاجة ماسة للتنسيق بين المعاهد العلمية المتخصصة وخاصة في البلدان الإسلامية لإجراء دراسات بحثية مستفيضة لاستكشاف فعالية المكونات النشطة للحبة السوداء و ميكانيكية تأثيراتها على الأمراض المختلفة لتحسين تطبيقاتها العلاجية.



دكتور محمد لبيب سالم
قسم جراحة الاورام السرطانيه
جامعة الطب فى ساوث كارولينا
تشارليستون ، الولايات المتحدة الأمريكية