السراج المنير في الطب العربي والإسلامى

 الذكر:

(بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، وَلاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ).

نصُّ الحديث:

قال صلى الله عليه وسلم: « ذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ». قَالَ: « يُقَالُ: حِينَئِذٍ هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِىَ وَكُفِىَ وَوُقِىَ». أخرجه  أبو داود والترمذي.

معاني الكلمات:

قوله:(بسم الله) أي: بسم الله أخرج.

قوله: (توكلت على الله) أي: فوضت جميع أموري إليه سبحانه وتعالى.

قوله: (يقال له) يجوز أن يكون القائل هو الله تعالى، ويجوز أن يكون ملك من الملائكة.

قوله: (كُفيت) أي: صرف عنك الشر.

قوله: (ووُقيتَ) أي: حُفظت عن الأشياء الخفية عنك من الأذى والسُّوء.

قوله: (وهُديتَ) إلى طريق الحق والصواب، حيث وفقت على تقديم ذكر الله تعالى، ولم تزل مهدياً في جميع أفعالك، وأقوالك، وأحوالك.

قوله: (وتنحَّى عنه) أي: بعد عنه الشيطان، فيقول لشيطان آخر: يَقْصِدُ أذاه، وإخلاله: (كيف لك برجل) يعني: ما بقي لك يد في رجل قد هُدي بذكر الله، وكُفي شرك، وَوقي من مكرك وكيدك.

 

الذكر:

2- (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ, أوْ أُضَلَّ، أوْ أَزِلَّ, أوْ أُزَلَّ, أوْ أَظْلِمَ, أوْ أُظْلَمَ, أوْ أجْهَلَ, أوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ).

نص الحديث:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا خَرَجَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم- مِنْ بَيْتِى قَطُّ إِلاَّ رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: « اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَىَّ »([1]).

معاني الكلمات:

قوله: (أنْ أَضِلَّ) أي: أن أضلَّ في نفسي، والضَّلال الذي هو نقيض الهدى، وفي الأصل: ضلَّ الشيءُ: إذا ضاع، وضلَّ عن الطريق: إذا حار.

قوله: (أو أُضَل) أو أن يُضلَّني غيري.

قوله: (أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ) كلاهما من الزلة؛ أي: الخطأ؛ ومعنى الأول: أن أخطئ من نفسي أو أوقع غيري به، ومعنى الثاني: أن يوقعني غيري فيه.

قوله: (أو أَظلِم، أو أُظلَم) من الظلم, وهو وضع الشيء في غير محله؛ معنى الأول: أن أظلم غيري، أو نفسي، ومعنى الثاني: أن يظلمني غيري.

قوله: (أو أَجهل, أو يُجهل عليَّ) معنى الأول: أن أفعل فعل الجهلاء، أو أشتغل في شيء لا يعنيني، ومعنى الثاني: أن يجهل غيري علي؛ بأن يقابلني مقابلة الجهلاء بالسفاهة، والمجادلة...، ونحوهما.

وفي هذا تعليم لأمته، وبيان الطريقة في كيفية استعاذتهم عند خروجهم من منازلهم.

وفي الحكمة من هذه الاستعاذة عند الخروج من المنزل, قال الطيبي: (إن الإنسان إذا خرج من منزله لا بد أن يعاشر الناس ويزاول الأمر فيخاف أن يعدل عن الصراط المستقيم,

 فإما أن يكون في أمر الدين فلا يخلو من أن يضل أو يضل وإما أن يكون في أمر الدنيا, فإما بسبب جريان المعاملة معهم بأن يظلم أو يظلم, وإما بسبب الاختلاط والمصاحبة فإما أن يجهل أو يجهل, فاستعيذ من هذه الأحوال كلها بلفظ سلس موجز وروعي المطابقة المعنوية والمشاكلة اللفظية كقول الشاعر

 ألا لا يجهلن أحد علينا                    فنجهل فوق جهل الجاهلين )

 ([1]) أخرجه أبو داود في سننه (4 / 486) (5096), وصححه الألباني.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4107 مشاهدة
نشرت فى 3 مايو 2012 بواسطة tebnabawie

سالم بنموسى

tebnabawie
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

878,407