هل الرقية محصورة في أناس دون غيرهم ؟
يظن كثير من الناس أن الرقية لا تنفع إلا إذا كانت من راق مختص بها ،
وأن المريض إذا كان ذا ذنوب ومعاصٍ فلا ينتفع برقيته على نفسه ، أو أن للرقية
طريقة معقدة مفصلة لا تعرف إلا بدراسة خاصة أو خبرة معينة ؛ ولذا فإن كثيراً
منهم يذهب يطلب الرقية عند الرقاة وقد يسافر إليهم في بلاد بعيدة ويظن أن الرقية
من هؤلاء لها شأن مختلف من حيث قوة التأثير وسرعته .
ويحمل كثير من الناس الاستشفاء بالقرآن والرقية الشرعية على أنفسهم .
والصواب أن الرقية ليست محصورة في أناس دون غيرهم ، وكلما قوي
تضرع المريض إلى الله تعالى صار مظنة الاستجابة وقد قال الله تعالى : [ أَمَّن
يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ] ( النمل : 62 ) .
ولا بأس أن يرقي المسلم أخاه المسلم فينفعه بذلك ، وأن يذهب الشخص لمن
يتوسم فيه الصلاح والتقى فيطلب منه الرقية ، ولكن الأوْلى أن يرقي المسلم نفسه
بنفسه ويطلب الشفاء من الله تعالى مباشرة ( دون وسائط ) ؛ وهذا أدعى للقبول
والاستجابة وهو ما كان عليه السلف [26] ، وما يوصي به ويؤكده العلماء في القديم
وفي عصرنا هذا ويؤجر عليه المرء إذا صدقت نيته فيبقى له الأجر وإن فاته الشفاء .
نشرت فى 1 مايو 2012
بواسطة tebnabawie
سالم بنموسى
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,212,199