قال الله تعالى : [ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ
الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً ] ( الإسراء : 82 ) .
قال ابن الجوزي [22] : « [ مِنَ ] ها هنا لبيان الجنس ، فجميع القرآن شفاء ،
وفي هذا الشفاء ثلاثة أقوال : أحدهما : شفاء من الضلال لما فيه من الهدى ،
والثاني : شفاء من السَّقم لما فيه من البركة ، والثالث : شفاء من البيان للفرائض
والأحكام » .
وقال ابن القيم [23] : « فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاءً قط أعم ولا أنفع
ولا أعظم ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن » .
وقد ثبت في الصحيح [24] : أن أحد الصحابة رقى بالفاتحة سيد حي من أحياء
العرب لدغته عقرب فكأنما نشط من عقال وانطلق يمشي ، فهذا في الأمراض
الجسدية ، وأما في العلل العقلية والنفسية فقد أخرج الترمذي [25] حديث الصحابي
الذي مرّ على قوم عندهم رجل مجنون موثّق بالحديد فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاث أيام
غدوة وعشية فبرأ .
نشرت فى 1 مايو 2012
بواسطة tebnabawie
سالم بنموسى
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,211,865