أين تذهبون ؟! |
|
د- محمد العريفي |
قال الله عن الشيطان { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ} وقال صلى الله عليه وسلم: { احفظ الله يحفظك } فالجزاء من جنس العمل.. من أعرض عن الله أعرض الله عنه ومن لم يحفظ أوامر الله لم يحفظه الله . إذن..!! متى يتسلط الشيطان ؟ كلما ازداد العبد من ربه بعدا.. ازداد من الشيطان قربا.. فيبعد عن الرحمة.. ويقرب من اللعنة.. ومن طلب رضا الرحمن صار من الأولياء..قال تعالى { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } و الأدهى من ذالك أن يطلب العبد علاج هذه الأسقام.. بمعصية الملك العلام.. فيذهب إلى ساحر كافر.. أو مشعوذ فاجر.. وقد قال صلى الله عليه وسلم : {من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم } وقال صلى الله عليه وسلم : { من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما }.. رواه مسلم ، وسئل صلى الله عليه وسلم عن الكهان ؟ فقال {لا تأتوهم..} والسحرة والكُهان يدعون علم الغيب.. ويستخدمون الجن في علاج الأمراض.. فلجأ إلى الله في كشف الضر.. ولا تبع دينك عند هؤلاء.. و لكن كيف تعرفهم ؟! الساحر و المشعوذ ة الكاهن له صفات : (فإذا رأيت شيئا من هذه الصفات فلا تقربه). كيف تعالج نفسك ؟ الابتعاد عن المعاصي ( ترك الصلاة.. الخمور.. الغناء.. الفواحش.. التبرج) تطهير البيت من أسباب الفساد.. كآلات المعازف.. والصور المعلقة على الجدران و التماثيل و التحف المحرمة.. كثرت ذكر الله و الحفاظ على الأذكار الشرعية عن الصباح والمساء والنوم و في جميع الأحوال.. استعمال الرقية الشرعية بأن تقرأ على نفسك.. فتقول : بسم الله أرقي نفسي ومن كل شيء يؤذيني ومن شر كل نفس أو عين حاسد يشفيني.. وتضع يدك على الذي يؤلمك من جسدك و تقول {بسم الله} 3 مرات ، ثم تقول 7 مرات {أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحذر}، وتقول {اللهم رب الناس أذهب البأس ، وأشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما}.. وقراءة آية الكرسي عن النوم ، وكان صلى الله عليه وسلم عند النوم يضم كفيه ثم ينفث فيهما.. ثم يقرأ سورة الإخلاص و المعوذتين.. ثم يمسح بكفيه على رأسه و جسده.. يفعل ذلك ثلاث مرات.. قراءة سورة البقرة يوميا.. فهي حرز عظيم من السحر.. والشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. من السور التي يرقى بها الفاتحة: فقد كان جماعة من الصحابة مسافرين فمروا بقبيلة قد لدغ سيدهم فرقاه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه بالفاتحة، فقام كأنما لم يصبه شيء، فلم أخبرو النبي صلى الله عليه وسلم تبسم و صوب فعله. كيفية الرقية أن تقرأ الفاتحة ثم تنفث على الموضع الذي يألم من جسدك (أو على مريضك الذي تريد رقيته )، وهكذا تقرأ سورة {الفلق} ثم سورة {الناس} أو غيره من السور و الآيات التي يرقى بها. من علاج السحر بعد وقوعه قال الشيخ ابن باز رحمه الله : أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر و يضعها في إنا ويصب عليها ماء يكفي للغسل ثم يقرأ فيه : آية الكرسي و الإخلاص والمعوذتين ، وآيات السحر التي في سورة الأعراف (117-122) وفي سورة يونس (79-82) و في سورة طه (65-70) ثم يشرب قليلا من هذا الماء ويغتسل بالباقي.. و لا بأس بتكرار ذلك حتى يشفى. ومــن عـلاج العــين أن يتوضأ العائن ويغسل معقد – وهو ما يلاصق البطن من الإزار أو السراويل عند شدها عليه – إزاره و يعطي الماء للمعين فيغتسل به أو يغسل طاقيته أو ثوبه ويغتسل المعين بالماء. بــــشـــرى قال تعالى: { وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ } والناس في الدنيا يتقلبون بين خير وشر ، وليس عند الرخاء أنفع من الشكر والثناء .. ولا عند البلاء أنفع من الصبر والدعاء .. واعلم أنما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .. وما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة .. وقد يريد الله الجنة للعبد فلا يبلغها بعمله.. فيبتليه الله بالبليات ليرفع له الدرجات ..قال بعض السلف : لولا المصائب لوردنا القيامة مفاليس .. وما أحسن قول يعقوب عليه السلام :{ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }. {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } أدعية تزيل الهموم و الغموم عند الكرب والشدة : لا اله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات و رب الأرض ورب العرش الكريم ، ويقول: لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ، ويقول: يا حي يا قيوم برحمتك استغيث . إذا نزل به هم أو غم أو حزن : الهم إني عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عنك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي. إذا أصابته مصيبة : إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها. دعوت المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت. عند الكرب : الله.. الله ربي لا أشرك به شيئا . إذا استصعب عليه أمر : اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا . علاج الوسواس في العقيدة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : { يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي} وفي رواية لمسلم فليقل : {آمنت بالله} في الطهارة : قال صلى الله عليه وسلم : { إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أو لم يحدث فأشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً } بــشــــــرى الوسوسة وأحاديث القلب لا يؤاخذ بها المسلم لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : { إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت بها أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به} . نــصـــيـحــــة ننصحك بترك الوساوس و الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها ومحاربتها وعدم الركون إليها و الإكثار من تلاوة القرآن والأعمال الصالحة واللجوء إلى الله والتضرع إليه والإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ودعائه سبحانه أن يرفع عنك كيد الشيطان ويثبتك على الحق . |
نشرت فى 19 إبريل 2012
بواسطة tebnabawie
سالم بنموسى
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,212,098