يعيش العالم في الفترة الأخيرة ثورة علمية وتكنولوجية كبيرة , وكان لها تأثيرا كبيرا على جميع جوانب الحياة , وأصبح التعليم مطالبا بالبحث عن أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة العديد من التحديات على المستوى العالمي منها زيادة الطلب على التعليم مع نقص عدد المؤسسات التعليمية , وزيادة الكم المعلوماتي في جميع فروع المعرفة , فظهر نموذج التعلم الإلكتروني ليساعد المتعلم في التعلم في المكان الذي يريده وفى الوقت الذي يفضله دون الالتزام بالحضور إلى قاعات  الدراسة في أوقات محددة , وفى التعلم من خلال محتوى علمي مختلف عما يقدم في الكتب المدرسية , حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائط المتعددة ( نصوص , رسومات , صور فيديو ,  صوت ..) , ويقدم من خلال وسائط إلكترونية حديثة مثل الكمبيوتر , والإنترنت , الأقمار الاصطناعية , الإذاعة، التلفزيون , الأقراص الممغنطة , البريد الإلكتروني , مؤتمرات الفيديو... إلخ.

ولا يخفى على الجميع الأهمية التي نالها الحاسوب بعد تدشين شبكة معلوماتية مصغرة تخدم فئة معينة، ثم استحالتها إلى شبكة معلوماتية عالمية ضخمة ذات رؤى وأبعاد مختلفة تماما لاقت رواجا واستحسانا من جميع الأفراد بل بات وجود هذه الشبكة في كل مكان ضرورة من ضرورات الحياة العلمية والعصرية في آن معا والتي لا يمكن أن يستغني عنها أي فرد.

وتحت هذا التقدم المذهل نصادف فئة حرمها الله سبحانه وتعالى من نعمة البصر وحرمها المطورون والتقنيون قديما من التمتع بهذه التقنيات. حيث كانت التقنية وخصوصا الويب محصورة في دائرة الأصحاء من دون أخوانهم ذوي الاحتياجات الخاصة مما ولَّد من هذا العائق الكثير من الإحباط وأضحى بين المعاق وبين التطور عقبات جعله يلجأ إلى أسلوب التحدي عنوانا وذلك عن طريق مطالبته بوجود بيئة تقنية متكاملة تعينه على خوض هذه التجربة العلمية بشتى فروعها وتخصصاتها.

ومن هذا المنطلق سعت بعض الجمعيات العلمية التقنية في الوقت الحالي إلى تطويع تقنية الويب لتلك الفئة من الناس وجعلها في متناول كل معاق وخصوصا الكفيف. وصاحبت هذا البادرة ثورة علمية معلوماتية مخصصة لهذه الفئة وذلك عن طريق تطويع جميع التقنيات إلى تقنيات مرادفة في العمل مختلفة في شكلها وذلك لتناسب كل فرد معوق لكن على حسب نوع إعاقته.

وذلك عن طريق اختراع متصفحات وتقنيات تعتمد على النطق لتعين الكفيف على الإبحار في هذا العالم بطريقة فعّالة وبسهولة تامة مما حتم على بعض المتخصصين في عالم الويب إلى إدراج قواعد معينة في المواقع تتوافق مع ما تم اختراعه في هذا المجال.

كما أكدت وكالة الصحة العالمية للعمى أن عدد فاقدي النظر في العالم يقارب 40 مليون نسمة يزداد إلى 86 مليونا في عام 2030م، وهذا يحتم على المتخصصين في عالم التقنية على أدراج نسخة من برامجهم تخدم هذه الفئة في كل عمل يقومون به لأن هذا يعتبر واجب من واجباتنا اتجاه هذه الفئة.

 

المصدر: المادة التدريبية - أكاديمية تواصل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 780 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2013 بواسطة tawasol

ساحة النقاش

مشروع دعم التعليم الإلكتروني للطلاب المعاقين سمعياً وبصرياً

tawasol
أكاديمية تواصل التعليمية هو الموقع الرسمي لمشروع "دعم التعليم الإلكتروني للطلاب المعاقين سمعياً وبصرياً في مصر" أحد مشروعات البرنامج المصري للتنمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

393,797