و بعدين بقى .......؟؟؟؟

كنت و مازلت مع الثورة على كل ظلم و كل ظالم فى كل زمان و مكان و لى قصائد فى هذا الأمر منشورة فى عز سلطة النظام المتنحى و لا أعتقد أنه يوجد عاقل يختلف مع كل هذه المفاهيم التى لا أتباهى بها، و لا أقبل المزايدة على وطنية كل المصريين من أى من المصريين، و لا يوجد مصرى معه تفويض أو سند يعطيه الحق بتصنيف المصريين على أسس هو واضعها و لم يجمع عليه أحد.

هذه المقدمة كان لابد منها إذ عليها و منها ننطلق و بعدها أرجو أن يجيب كل منا لنفسه على هذه الأسئلة:

1.      هل إستبدال الظلم بالرعب يرضى غرور الثائرين أو كان من أهداف ثورتهم؟

2.      هل التشكيك بكل ما كانت فى الوجدان الجمعى كمسلمات أو بديهيات يجمع عليها المصريون فى صالح الوطن؟

3.      هل الديموقراطية و قبول الآخر أن أستبدل النظام القمعى الظالم الذى كان يقبل بنا مكممين أو مهمشين بثائرين لا يقبلون بوجود من يخالفهم الرؤى من حيث المبدأ؟

4.      هذا يدفع المراقبين من الأغلبية الصامتة للسؤال أى النظامين يطاق و يمكن القبول به؟

5.       الذين يحلمون بمصر جديدة و رائعة و حالمة هل كما لديهم القدرة على الحلم، لديهم القدرة على تحويل أحلامهم لواقع عملى ملموس؟ أم هم يكتفون فقط بالحلم و تقديم أحلامهم كمطالب لغيرهم ليحققها؟

6.      هل يعلم الثائرون على النظام البائد الفاشل المقيت أن ثورتهم لا قيمة لها ما لم يصاحبها عمل جاد و إنكار ذات و تفانى فى العمل و العمل فقط لأنه هو السبيل الوحيد لتغيير الواقع؟

كنت فى حاجة لطرح هذه الأسئلة على نفسى و كل المصريين بل و الثوار فى الوطن العربى كله كى نواجه أنفسنا و نعرف أين نقف؟ و ماذا نريد؟ و إلى أى النهايات سنصل؟

بعض الفنانين الثائرين الذين كانوا بميدان التحرير و هذا شرف لهم لا محالة خرجوا و معهم الثوار بقوائم سوداء لمن ناصر النظام البائد (دون الخوض فى أن هذه المناصرة عن جهل أو عن قناعة) و يريدون لهم الإحتجاب عن الناس و التوارى و عدم الظهور بأعمال فنية، و دون تصنيفى من قبل من يقف مع هذا الرأى فإننى أراهم ظالمون أكثر من النظام الذى ثاروا عليه و دليلى أنهم جميعاً (أى فنانى التحرير) كانوا ملئ السمع و البصر و لم تصادر نجوميتهم رغم أن جلهم كانت آراؤهم المعلنة فى غير مكان تناوئ النظام البائد !!!!!

فكيف لمطالب بحرية الرأى و الإعتقاد و إعتناق الأفكار أن يصادر حرية من يختلف معه؟ حتى و لو كان مجال الخلاف هو حب الوطن، فقد إتفقنا فى المقدمة أنه لا يزايد مصرى على مصرى فى وطنيته و من كان لديه دليل خيانة يطالها القانون فعليه بالنائب العام أو ليصمت.

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 171 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2011 بواسطة tarekelemary

ساحة النقاش

Tarek Elemary

tarekelemary
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,796