انخفاض أسعار النفط يُعزى إلى ظاهرة باراسيكولوجية تتمثل في تأثيرات نفس فيزيائية ضارة متأتية من عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب في مصر، وهو ما كشفت عنه التسريبات الأخيرة التي أظهرت مدى حقده وحسده لثروة الخليج النفطية، مثل تلك الظواهر اصطُلح على تسميتها في التراث الشعبى بكلمة " نحس "، وتشير النصوص الدينية إلى جانبٍ منها وهو ما يتعلق بظاهرة "الحسد"، ويتناول علم الباراسيكولوجى (ما وراء النفس) البحث في مثل تلك المسائل من خلال دراساتٍ أكاديميةٍ تجريبيةٍ في العديد من جامعات العالم المتحضر التي أنشأت أقسامًا متخصصةً لتدريسه.
ورغم افتقار النظريات العلمية القائمة إلى تفسيراتٍ منطقيةٍ للمسائل التي يتناولها ذلك العلم إلا أن الدراسات التجريبية أثبتت مدى التأثيرات النفس فيزيائية لبعض الأشخاص على المحيط المادي الخارجي، من خلال التجارب المتكررة التي تعطي نتائج ثابتةً في كلِّ مرةٍ يتم إجراؤها فيها، وهو ما جعل أجهزة الاستخبارات المتطورة في العالم تهتم اهتمامًا بالغًا برصد تلك الظواهر ودراستها واستخدام نتائجها في إحداث تأثيراتٍ حيوية أو نفسية أو عقلية للسيطرة على المسئولين في الدول المنافسة أو إيذائهم عن بعد، وقد تتعدى في ذلك إلى التأثير المادي في اقتصاديات وثروات الدول المعادية لها.
السيسي واحدٌ من قلةٍ في العالم تمتلك القدرة على إحداث تلك التأثيرات، ويتجلى ذلك في الموت المفاجئ وغير المفاجئ لكل من اتصل به أو التقى معه على النطاقين المحلىِّ والدولي بطرق غريبةٍ ودراميةٍ تشبه "لعنة الفراعنة" التي لاحقت مكتشفي مقبرة توت عنخ آمون، فضلًا عن الكوارث التي تحققت منذ عرفته أروقة الحكم في مصر بدأءا بمبارك الذي أودى به نحسه إلى الإطاحة به بثورةٍ شعبيةٍ عادلة، وانتهاءً بكوارث الحفر الجاف "الناشف" الذي أمر به لتوسعة المجرى الملاحىِّ لقناة السويس، ولعل تكرار تلك الحوادث المأساوية لا يدع مجالًا للشك أنها محض مصادفةٍ بحتة؛ إذ إن السيسي هو العامل المشترك الوحيد فيما بينها جميعًا، كما أن تكرارها يثبتُ أن شيئًا غير عادىٍّ به يقف وراء ذلك كله.
إن الكثير من الدراسات التجريبية في علم الباراسيكولوجى تتم -في نطاقٍ عالٍ من السرية- لحساب أجهزة الإستخبارات في الدول الكبرى، وربما يكون حجم ما وصل إليه من تقدمٍ أمرًا مذهلًا قد لا نتخيلة، والمخابرات الألمانية هى إحدى تلك الأجهزة إن لم تكن أفضلها.
ومن المؤكد أنها -بشكل أو بآخر- تُخضِع أي وافدٍ جديدٍ على الساحة السياسية في العالم للنظريات التي وصلت إليها في ذلك العلم، وربما استخدمت أجهزةً -لم يُعلَن عنها- لقياس الترددات السلبية الضارة التي تطلقها أجساد بعض البشر، وهذا ما يفسر لنا الفارق بين لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع السيسي الذي بدت فية متوترةً خائفةً أن تنظر إليه ولقائها بالرئيس مرسي الذي اتسم بودٍّ واحترامٍ جم.
نعم.. هناك من يبرر إعراضها عن النظر إليه بمحاولة إظهار عدم اعترافها بشرعيته ورفضها جرائمه، لكن -رغم صحة ذلك التبرير- إلا أنه من غير المُتصوَّر أن يصل بها إلى الحد الذي يجعلها تتوجس من خيفته وتعرض عنه بهذا الشكل الذي ارتسم على ملامح وجهها.. ليقرأه أولئك الذي يجيدون فن قراءة الجسد.
ساحة النقاش