60 حادث حريق مروع خلال ستة أشهر، أضخمهم حريق مصانع توشيبا والخسائر بالملايين وقتلي بالعشرات
" البركة " بدلا من الأمن الصناعي في مصانع مصر ، شعار المرحلة في مصر منذ سنوات والمحصلة أكثر من 60 حادث حريق مروع خلال ستة أشهر أبشعهم حريق مصانع توشيبا وشركة بيع المصنوعات بطنطا والخسائر بالملايين وقتلي بالعشرات ..
المهندس أحمد الزنكلاوى مسئول أمن صناعى بإحدى مصانع الحديد والصلب بحى العاشر من رمضان قال : أن مفهوم الأمن الصناعى غائب عن معظم مصانع مصر وأوضح أنه يشمل كيفية التعامل مع جميع أنواع الحرائق بداية من الحرائق الصغيرة المحدودة إلى الحرائق الكيميائية، وأضاف أن أدوات الأمن من طفايات حريق وملابس للافراد لا تساعد على الإشتعال وإرشادات لتحديد مناطق الخطر والتنبيه من إشعال سجائر وغيرها من إرشادات المحافظة على الأمان.
وأكد الزنكلاوي أن أهم عناصر الأمن الصناعى هى الإهتمام بالأفراد والعمل بالأمن الصناعى وتدريبهم على كيفية التعامل مع الحرائق وهذه هى وظيفتهم وإختبار أفراد كفاءات وأعطائهم دورات تدريبية للحفاظ على أمن المصنع وأشار إلي أن الأمن الصناعى فى معظم مصانع الجمهورية غير مدرب وغير مؤهل وأن الأفراد الغير مدربين يمكن أن يتسببوا فى زيادة الإشتعال بإستخدام مواد تساعد على الإشتعال فطبيعة كل حريق يختلف على الأخروكل نوع له طريقة ووسيله معينة لإطفائه وأضاف إذا تم توفير أفراد أمن صناعى مدربين أو تدريب الحاليين وتوفير معدات وتجهيز المصانع بنظام أمنى كبير ستتراجع ظاهرة الحرائق بشكل كبير.
أكد الزنكلاوي ان إهمال قسم الأمن الصناعى فى مصر كارثة قد تتسبب فى قتل أشخاص وتكبد خسائر كبيره، لافتا إلي إن هذا القسم فى جميع الدول الأوروبية يحتل مكانه كبيره فى كل مصنع وأرجع ذلك إلي أن الإهتمام بالفرد له الأولوية يليه المنشأة والعمل لكن فى مصر لا ينال العامل أى إهتمام.
وقال المهندس رامى يحيى مسئول أمن صناعى بمصنع "أوليفيا" أن أغلب الحرائق التى تحدث فى مصر تكون بسبب الكهرباء من ماس كهربى أو عطل فى المولدات وأشارإلي أن هذا النوع من الحرائق خطير ومن أخطر أنواع الحرائق أيضاً الحرائق الكيماوية لأن المصانع المحتويه على البتروكيماويات أو مواد تساعد على الإشتعال تجعل من أى حريق صغير كارثة.
وأشار إلي أن حريق مصنع نجع حمادى للالومنيوم أخطر ما فيه أن المصنع يحتوى على مواد صهر ومواد خطيرة ساعدت على إنتشار الحريق.
وأضاف يحي ، أن العمال فى مصانع مصر غير مدربين بالمرة على التعامل مع أى حريق أو كيفية السيطرة عليه وأرجع هذا إلي انه تم تعيينهم فى قسم الأمن الصناعى بطريقه عشوائية وليس على أساس الكفاءة والمعرفة بمهام هذه الوظيفة وأشارإلي أن إدارة أى مصنع لا تتكبد عناء تدريب هؤلاء العمال وتنتظر تكبد خسائر الحريق والعمال الذين يختنقون نتيجة الحريق.
واشار يحي إلي ، ندرة وجود مراكز إطفاء أو وحدات صغيرة بجانب كل مصنع حتى يتم السيطرة على الحرائق بشكل أسرع وتجنب زيادة الخسائر وأضاف ، أن الكارثة أن قوات المطافى فى مصر في الغالب تصل لأى حادث ببطئ لأنها بعيدة عن مركز الحريق.