الى اين يتجه الاعلام لا شك ان الاعلام هو مرآه للدوله وثقافتها وهو الذى يعبر عن مستوى العلم والمعرفه وتبنى الرؤى والوصول الى الحقائق لتتشكل وجهات النظر وبناء الرأى العام نحو قضيه معينه او تبنى قضيه من وجود رأى عام تجاهها . ولاشك ان البعض من وسائل الاعلام اساء الى الاعلام ككل حيث اصبح حديث كل من يتابعون الاعلام المصرى فترك لدى المشاهد صوره غير حميده لما يتم مناقشته على شاشات التليفزيون فخرجت البرامج لتتبنى الفضائح ويعتبر هذا الطريق هو الاسرع لعمل الضجه الاعلاميه التى يترتب عليها حديث الناس ومتابعه البرامج بحثا عن الفضائح حيث تشتهر القناه بانها قناه قويه ولايهمها القانون وتتكلم بدون اى رادع وتختار الموضوعات التى تجذب اكثر نسب مشاهده وهى فى الاغلب .. الفضائح املا فى جمى اعلانات اكثر . ان لم نكن نخاف على سمعتنا بعدما انهارت من جراء افلامنا التى امتنع العالم عن شرائها بعدما تناولت ثقافات العشوائيات والرقص بالسكاكين فلنخاف على اعلامنا الذى ضحك علينا من تابع ما تتناوله الفضائيات من مواضيع لا تليق بنا ولا بدوله فى حجم ومكانه مصر . ماذا جرى لنا هل وصل بنا الحال الى هذا الانهيار السلوكى والاخلاقى وهل تبنى بعض برامج الاعلام الفضائح هو استراتيجيه خلق اكبر نسب مشاهده هو المتبع اسرع من مناقشه البرامج الهادفه . اين القانون واين الجهات الرقابيه انا للاسف من وجهه نظرى الشخصيه لا اجد لهما اى اثر . فلنفعل القانون ولنحفظ صوره مصر التى وصلت الى مستوى متدنى يعكس ثقافه شعب هو برىء منها فالمنطق الذى على الجميع ان يعرفه ان برامج تليفزيونيه معدوده لايمكن ان تعبر عن ٩٠ مليون مصرى يرفض ما تناولته من موضوعات لا تليق