دخول روسيا الى محاربة داعش كانت خطوة استباقية لدولة عظمى كانت كامنه خلال عقود من الزمن وكان القطب الأوحد هو الولايات المتحدة الامريكية التي ظهرت امامها عدة اقطاب منها الصين كدولة دخلت الأسواق العالمية لتثبت قدرتها على الوجود اقتصاديا قبل الوجود سياسيا و مع الازمات التي تلاحق الاقتصاد العالمي كان على الولايات المتحدة ان تبحث عن دخل إضافي لإيراداتها مع ما تعانيه من زيادة المصروفات وهذا ما جعل الهدف هو البحث عن السيطرة على مناطق موارد الطاقة في المنطقة العربية ومحاولة إيجاد الحلول التي تتوافق مع المصالح الامريكية والموافقة لسياسات إسرائيل بالطبع .
ولا شك ان فقدان المنطقة للتوازن جعل هناك اضطرابات نتجت عن اختلال القوى وهو ما ان صمتت عليه القوى العظمى الا ان هذا الصمت لم يدل على الرضى وانما كان صمتا ينتظر ظهور النوايا و إعطاء فرصه لإعادة توزيع الأدوار مرة أخرى .
أولاد العم يعملون بمبدأ اذا رأيت عدوك يدمر نفسه فلا تقاطعه واتركه يكمل المهمة بكل هدوء وهذا ما ظهر بمفاهيم الديمقراطية التي يفرضونها على الدول محل الاستهداف حتى يفرضون الإضرابات التي تمكنهم من هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل وسط تناحر شعوب المنطقة بعد سنوات من التدمير الذاتي والالهاء الذى تعيش فيه الشعوب وسط الازمات الاقتصادية فلن يهتم احد بما سيفعلونه وهم في مأمن من ردود الافعال التي لن تعدو حينها الا التراشق بالألفاظ و بعض الهتافات وحينها يكون الخطر و هو دخول المنطقة في دوامات من الحروب لا يعلم مداها الا الله .
اننا امام أطماع
في المنطقه من القوى التي نسميها قوى عظمى وهم ينظرون الى المنطقه اعينهم على الثروات ويعملون بمبادىء أساسية في السيطرة وهو مبدا فرق تسد.
ان لم تقم الدول العربية بالتعاون معا للحفاظ على الهوية العربية و استقرارهم و هذا التكامل هو اول خطوة على طريق خلق التوازن الذى يمنع دخول دولا أخرى الى الصراعات الموجوده و يقم بدرء المخاطر .
لابد من التكامل الان بكل الطرق التي تصل بنا الى بر الأمان ولا نترك امننا واستقرارنا الى قوى عظمى تتعارك على أراضينا و نحن لا حول لنا ولا قوة .
وجود الروس في المنطقه العربية مع انه اسعد الكثيرين لمحاربة داعشواقامة توازن استراتيجى للقوى الا اننا لن ننكر ان هناك نوايا للبقاء في قواعد يخططون لها لان من اعتبر ان الحرب الباردة انتهت فهو مخطئ ولعل تعبيرات وكلمات بوتين هي اكبر دليل على ان الروس ينتظرون الوقت المناسب لاظهار القوى العظمى الكامنة تحت الرماد و ان طال بهم الزمن .
