ذهبت زوجتى واختى لشراء احتياجات المنزل واثناء ما هم امام احد المحلات بمدينه المنصورة اذ بقنبله تنفجر امام اعينهم وارتجاج المكان و تكسر الزجاج و تعالت الصيحات وفقدوا السمع من قوة الانفجار ولا استطيع ان اصف لكم كم الألم الذى اصابنى خوفا على زوجتى و اختى معا.
انهم يفجرونها وسط الناس يقتلون ويصيبون ولا استطيع ان اعبر عن مدى خوفى حين شعرت اننى قد لا يمكننى ان ارى لا قدر الله اختى وزوجتى مرة اخرى و لماذا يكون تلك النهايه و لماذا يفرض علينا احد القتله الجهله هذا المصير ودارت برأسي سيناريوهات الحياه كيف يمكن ان تتغير الحياه بنا فقد نكون ذكرى فى لحظه لا نتوقعها و قد تنتهى حياتنا فى مكان لا نتوقع فيه ان تكون هنا النهايه .
قد تنتهى حياتنا رهينة انفجار من بنى ادم مثلنا خلقه الله من اجل اعمار الارض ولكنه خالف مشيئة الله ليفسد فيها و يهلك الحرث و النسل خلقه الله ليبنى ولكنه يهدم .
ايها القاتل ما الذى فى رأسك وهل تفكر و هل لديك عقل وهل ترضى ان اقوم بتفجير قنبلة فى بيتك وما هو شعورك حين تفقد اقرب الناس اليك بدون ذنب وما هو مصيرك انت بعدهم .
ايها القاتل ان لديك فى رأسك مالا نراه من سوء فكر و فشل وكره حياتك قبل ان تكره الاخرين والحياه علمتنا انه كما تدين تدان و ستشرب من نفس الكاس وما الله بظلام للعبيد.
كم من عائلة افسدت لها حياتها و تسببت فى خرابها و كم من مصائب تركتها لاهل الموتى والمصابين وانت تفكر فى الفساد والقتل تحت مسمى الاسلام ولكن ان كان ما تفعل هو سبيل طريق اسلامك فلا تقول عنه اسلامنا لان الدين الذى يقام على القتل والانتحار و الافساد بالطبع سينفر منه الناس ولن يكون دينا اصلا ولن يتبعونه من الاساس و انما هم يتبعون ما يدعو للسلام والرحمه والاخاء و المغفرة فهو الاحق ان يتبع والا اصبحت الارض ملك فقط للمفسدين .
من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا و من احياها فقد احيا الناس جميعا ..احكم على نفسك اين انت من هذا الدين ان كنت خرجت من عبائته وخالفت حكمة الخالق فى الحياه و اصبحت مجرما قاتلا عمدا وستخرج من الدنيا الى جهنم وساءت مصيرا .
للاسف .. انت ضحيه .
