دكتور تامر ممتاز - نحو اعمار الأرض

خرائط ممتاز للتوظيف والاستثمار

 

 

اثارت مشاهدة البعض يقومون بذبح كلب صدمه كبيره و استياء و تتناقلها وسائل الاعلام حين عقر  احد الكلاب دفاعا عن صاحبه اخرين في مشاجرة ولجأ المجنى عليهم للدولة لإرساء العدالة ولم تنجز العدالة شيئا فكان اتجاه الناس للبديل لعقد جلسات عرفيه وعندما لم توفى هذه الجلسات بالحقوق كانت النهاية جريمة ذبح كلب والحمد لله انها لم تكن جريمة ذبح صاحب الكلب نفسه فالبشاعة واحده .

 

الشعور بان هناك دوله قوية هو الشعور ان هناك من يرسى الحق ليصبح الفرد لديه الثقة ان هناك من يتولى مسئولية امنه ولا شك ان اللجوء الى اقسام الشرطة وتحرير المحاضر لا يتوقع فيه المجني عليه ان يسترد حقه ولهذا لم يعد الكثير يتوقعون فائدة في اللجوء الى إرساء القانون فقانون البلطجة والتلويح باستخدام القوة هو الأفضل من وجهة نظر الكثيرين لإقامه العدل وحين يتم فرض القوة على ارض الواقع يصبح الحل العرفي متاحا.

 

فوجود مبدأ قانونيا يقول " يبقى الوضع كما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء "يفتح البلطجة الباب فهي الاوفر وقتا وجهدا وسواء يستعين الفرد ببلطجية او بكلب ليحميه فامنه الشخصي يتحمل مسئوليته بنفسه حين يذهب شعور الامن وقد يصبح الفرد مجرما في أى وقت من الأوقات.

 

فمشاجرة بين افراد وصاحب كلب يمشى به في الشارع وسط الناس عقر فيها الكلب المهاجمين على صاحبه وتنتهى بجلسه عرفيه الا ان الناس لم ينسوا ما حدث وذبحوه بلا شفقه ولا رحمه.

 

لابد ان يتم أولا منع التباهي بالسير مع الكلاب في الشارع الذي يمشى فيه الناس ويخصص لذلك في بعض النوادي مكانا فاذا كان الكبار يخافون من الكلاب فما بالنا بخوف الأطفال.

 

ولا شك ان أفلام السينما والتي افرزت ثقافة العشوائيات داخل المنازل بين الناس وطريقه التعامل بالأسلحة البيضاء والتي يتفننون فيها ويرقصون بها طربا ونشوة ليظهر البطل المغوار وهو يتقدم في الحارة بخطوات ثابته لينتقم و لا يرتدى قميصا ليظهر عضلاته البائسة ويذهب ليسترد حقه مما يحفز الناس للتقليد فهذه من نظرهم هي البطولة المفقودة وكأن الدولة انتهت وكأنه لا يوجد قانون ولا يعترفون الا بقانون الغاب.

 

واصبح الممثل و احداث الفيلم تاريخا في الذاكرة لا ينسى ليكون هذا الأسلوب هو الذى يصلح مع الناس وانه كلما كان الردع مخيفا ودمويا كان الفرد ذو حيثيه و يؤكد ذاته .

 

على العدالة ان تكون ناجزه لترجع الحقوق سريعا ولا تفتح الباب لبيزنس البلطجة وعلى الرقابة ان تمنع أفلام العنف ولا تترك ثقافة المناطق العشوائية تعمم على ربوع مصر وحسبنا  الله ونعم الوكيل فيمن ينتجون ويمثلون أدوارا تفسد لأبنائنا حياتهم و تحولهم من بشر الى وحوش.

tamermomtaz

د. تامر ممتاز

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 26 فبراير 2015 بواسطة tamermomtaz

عدد زيارات الموقع

41,002

تسجيل الدخول

Dr. Tamer Momtaz

tamermomtaz
موقع الدكتور تامر ممتاز - موقع يهدف الى تطوير مصر »

ابحث