صمت العالم على تهديد داعش لمسيحى الموصل بالقتل او اسلامهم و ان السكوت على ما يحدث لهو كارثه انسانيه مرفوضه ولم اتصور ان توجد يوما ما ولا يمكن ان نقف امام هذه المهزله مكتوفى الايدى و نحن ننظر الى الوضع بنظرة الشفقه او الصمت و على ما تسمى بالجامعه العربيه ان تقوم باى شىء من اجل اثبات اى وجود لها والا من الأكرم لها ان تنحل لانها بالفعل دخلت للاسف فى عداد الموتى .
كل من يدخل ضمن التصنيف الانسانى عليه ان يوقف تهجير مسيحى الموصل بكل الطرق و بشتى الوسائل و منع التطرف ان ينتشر فى الجسم الهزيل للمنطقه و لا يمكن ان نسمح ان نرى صورة صعبه لمسيحي الموصل يمشون خارج المدينه و التى تكسرت عليها كل معانى الانسانيه .
ان التمييز على اساس الدين لهو اسوا ما واجهته البشريه على مر العصور و عليه لابد ان نوقف متطرفى القاعده و انصار بيت المقدس و داعش فى اللعب لتدمير الامم بحجة الخلافه التى تسيل لعاب الكثيرين ممن يرون ان الخلافه على التخلف الذى نحن فيه لهو كفيل بنهضة المسلمين و لكن للاسف هو كفيل بتدمير المنطقه و تقسيمها على اساس دينى و تشويه ما تبقى من الدين الاسلامى و اظهاره على انه دين القتله و كفانا سكوت على هذا التشويه فمن اضر الدين الاسلامى للاسف .. هم بعض المسلمين .
ان الوقوف امام كل من يدعمون هذا الفكر القاتل لهو الجهاد الحقيقي واذا ارادوا نصرة الدين قليتقوا الله فيه و ليكونوا سفراء له بالحسنى و الكلمه الطيبه التى تروج للدين فهم يدفعون المسلمين ليس للانصياع لافكارهم وانما يدفعونهم الى الالحاد والعياذ بالله و ما نراه خير دليل على ذلك .
ان الله لم يخلق الارض و يأمر الناس باعمارها ليسفكون دمائهم لاختلاف معتقدهم والا فنت البشريه من زمان طويل ولا ليطردون بعضهم البعض من ملك الله و لم ينزل الله الرسالات السماويه الثلاث الا لهدايه البشر و ليس ليقاتل كل معتقد من يخالفه العقيده و لا يدخل كل معتنقى دين الاخر فيه بالقوه ..ما هذا الهراء الذى هم فيه يعتقدون .
ايها الناس ..ان الحياه زائله والعمر قصير و على الانسان ان يقول قول الحق مهما كان وان لم تستطع تغيير هذه الكارثه باليد فلتستطع باللسان و ان لم تستطع فبالقلب و هذا اضعف الايمان.
على الناس ان تفيق مما انحدر بهم الجهل اليه قبل ان يفيقوا على كارثه تحصد الاخضر و اليابس وحينها لن تنفع الكلمات