يحتفل العالم فى يوم 8 مارس من كل عام باليوم العالمى للمرأه و انجازاتها الاجتماعيه و الاقتصاديه والثقافيه  و بالرجوع الى سبب اقامه هذا الاحتفال يقال انه كان بعد عقد اول مؤتمى للاتحاد النسائى العالمى فى باريس 1945 او على اثر الاضرابات النسائية المتعاقبة والتى حدثت فى  الولايات المتحدة الامريكيه .

ولكن احتفالنا نحن بالمرأه ليس لهذا السبب او ذاك و انما احتفالنا بالمرأه هو نابع من ايمان متأصل بداخلنا منذ قديم الزمان بقيمة المرأه  ووجودها الرائع فى حياتنا وهى القيمه التى لا يمكن حصرها بيوم واحد للاحتفال وانما تصبح كل ايام العام احتفالا بها .

المرأه تلك الشمس المشرقه الرقيقه و صاحبة العزيمه و النور الذى يضىء للاسره الطريق و التى تتحمل المسئوليات و اللآلام و ظروف الحياه دون ضجر او جزع وانما حياتها هى رساله عطاء لا تتوقف مع كل من حولها و هذا العطاء بالفطره التى فطرها الله عليها من رقة وانوثه وحنان و حكمة ورفعه فالمنزل هو مملكتها و الزوج فى كل الاحوال تعتبره ابن من ابنائها لان شعور الامومه الذى نبت فى القلوب الرحيمه منذ الصغر قد طغى على كل شىء سواه حتى اصبح الحنان هو المحدد الاساسى للمرأه و هو الذى تفعل ما فى وسعها من اجل نشره مهما كانت التحديات و مهما كانت الظروف .

علينا واجبات نحو المرأه كثيره و عطاؤها مرهون بمن يفهمها و يقدرها بالقدر الذى يليق بها فهى ليست مكمل للحياه كما يعتقد ذلك المتأخرون ذهنيا و انما هى فى الواقع اساس كل الحياه .

علينا ان نقدر انها قلب رقيق يتحرك  امامنا وعلينا ان نحافظ على هذا القلب من كل من يسبب له الألم فهو من سيخرج لنا اجيالا تتحمل فى سبيل مصر الكثير و علينا ان ندرك ان حسن بناء الامهات من الصغر هو حسن بناء الاجيال القادمه فمن احسن تربية بناته احسن تربية الامم فى المستقبل .

الواجبات لا تنحصر فى بنود معينه الا ان الصورة العامه لها هو الانصات و الحب و الاهتمام والتفهم و التقدير والاحترام حينئذ يمكن للرجل ان يؤمن برجولته و التى لا تنحصر فى صوت عالى اوالتظاهر بالضيق او اصدار الاوامر او الاهمال او التعنت و انما الرجولة الحقيقية هى .. الاحتواء .

ان اردت ان تكون ملكا عامل زوجتك كملكه .. و من تربى على يد الملكات  هو من يعامل زوجته كالملكات .. هذا هو بيت القصيد .