" الصبر "
الصبر تلك الكلمة التى تقال دائما عندما يكون علينا الانتظار وقبول واقع لا يمكن تغييره و تقبل ظروف لا يمكن تعديلها و هذا الصبر ليس الى مالا نهايه و انما اكثر الصبر دائما يعقبه انفجار فلا يمكن تحمل الضغوط على الإنسان دون تعبير او رد فعل يعلم الاخرين انه الان صابر و ان الانتظار مهما قصر او طال لابد من حل .
ان الصير حل مؤقت وليس حل دائم ونظرا لان الفرد لا يستطيع تغيير زمانه ولكنه يستطيع تغيير مكانه حتى يمكن له تغيير الظروف المحيطه به و عليه يكون له القدره على تغيير واقعه الذى يشكل عبئا عليه قد يحتمل او لا يحتمل .
الصبر شىء محمود والانتظار شىء مهم فى اتمام الامور الا ان عمر الانسان محدود ولا يستطيع الصبر على الكثير من الامور التى تدمر نفسه و تسعى لتشويه شخصيته ولهذا على الانسان ان يكون ايجابيا لا ينتظر تغير الاحوال دون عمل ولا يتوقف دون مبادأه يستطيع بها التغلب على عوائق كثيره امامه و ابواب مغلقه ينتظر معها باب قد يفتح او يظل مغلقا .
الصبر ليس رد الفعل الوحيد للضغوط وانما محاولة ايجاد البدائل و التصميم على ايجاد حلول تتعدى الوقوف عاجزين امام الابواب و تصل الى وضع اسس لا تضيع حياة الانسان بين انتظار ممل و سلبية غير محمودة العواقب .
ان العمل هو الاساس والصبر هو الهامش ولا يمكن ان تصبح الحياه صبر دون عمل فاننا بذلك نعيش على الهامش و نترك الاساس و هو العمل و انتظار التغيير لا يفيد بقدر العمل على التغيير الذى يؤدى الى نتائج حقيقية فعاله للفرد وللمجتمع و للوطن ككل .
ماذا فعل الجيل الحالى للجيل القادم ؟ سؤال اسأله لنفسى كثيرا .. هل سننتظر الحكومات ؟ ولو سلمنا بان ننتظر القرارات التى ستتخذها الحكومه هل تنفذ قرارات الحكومه ؟ ام ان العنصر البشرى هو القائم بالعمل وليس الحكومه مع عدم ايمانى بعدم بكفاءة الحكومه ولا قدرتها على اتخاذ قرارات تكون حقيقية على ارض الواقع .
الفرد هو الاساس و قناعاته هى من تشكل دوافعه نحو انجاز الاعما ل و تخليد ذكرى الجيل الحالى للجيل القادم لا تكون .. الا ان نورث لهم نتائج اعمالنا و حضارة حقيقية و لا تختزل فى اقوال لا تسمن ولا تغنى من جوع .