القيادة والتأثير
للقيادة تأثير لمن يحمل صفاتها لحفز التابعين نحو تحقيق اهدافا باستخدام المهارات الفطريه و المكتسبه و التى تتمثل فى المهارات الانسانيه لشحذ الهمم و تحفيز الافراد نحو العمل و الاقتناع بالفكر و قيمته و قدرته على احداث التغييرات المختلفه باختلاف الانشطه و المهارات الفنيه التى تتمثل فى الخبرات ووجهات النظر المعرفيه و المهارات الذهنيه للتفكير و درجة التنسيق و التوجيه و القدره على اتخاذ القرار الحكيم الذى يتسم بدراسة جميع الاثار المترتبه عليه و يكون القرار حكيما اذا تم تدارك جميع الاثار تقريبا و التنبؤ بها و العمل على وضع الحلول المناسبه .
ان لغياب القياده تأثيرات كثيره لا يمكن إحصاؤها الا ان الظاهر منها هو انفلات الافراد و تشتت توجهاتهم نحو اللا طريق الذى لا يؤدى بهم سوى التوقف التام للمجالات والانشطه لان بفقدان القياده واستمرار وجود الارتباط يتجه الجميع الى كل شتى الاتجاهات دون وجهه اساسيه يقتنعون بها .
تتولد عند غياب القياده طاقات سلبيه لم تكن موجوده من قبل للجدل والخلاف دون توقف لاثبات وجهات النظر و التى تتطور الى الدفاع ثم الى الهجوم على الاخرين و هذا هو السرطان الادارى الذى يودى بالجميع الى التهكلة.
واذا تم الاستعانه بأحد القاده لابد اولا ان نحدد اهدافا حقيقيه وواقعيه وليست اهدافا صورية غير قابله للتحقيق لان اكثر الاهداف التى توضع منا هى اقرب الى الاحلام منها الى الواقع لافتقارها الى محددات الاهداف المعروفه والتى تتلخص فى ان يكون هدفا قابل للتحقيق و ان يكون محددا و مرهون بوقت معين وقابل للقياس وواقعى وعند غياب احد هذه العناصر لا يمكننا تحقيق اى شىء اذ يصبح ذلك دربا من الخيال .
لابد ان نقوم بالتنقيب عن القادة الذين لهم التأثر و اسناد المهام اليهم لا ان نحبطهم و ننال من قدراتهم او نحاربهم لاننا لا نقدر على التواصل معهم مما يشكل خطرا علينا لاننا بذلك لا نقتنع الا بارائنا و نهمل كل رأى اخر و حتى لو كان هؤلاء القاده هم من المعارضه علينا ان نضع لهم مسارا للاستفاده من تأثيرهم و اشراكهم فى اتخاذ القرار وبذلك نكون قد حققنا التوازن بدلا من ان نجد قوى اخرى مضاده لا نعمل على الاستفاده منها و لكننا للاسف وبأرادتنا نقوم بتحفيزها نحو الهدم وليس نحو البناء و التنميه .
