لعل الضغوط التي تحاصرنا قد أثرت علي تصرفاتنا من ناحية فأصبح السلوك غير مستقر وغير قادر علي التحمل لتصبح أبسط المشكلات اكثرها تعقيدا في لحظات معدودة ومن ناحية اخري قد اثرت علي السلام النفسي لنا حتي شوهت المشاعر والاحاسيس و أصبحت مشاعرنا مشوشة وأحاسيسنا نالها من التبلد الكثير.
ولعل الضحكة المنقوصة هي السائدة الان و هى الضحكة التي ارتدت ثوب الاحزان وبدلا من تنشر الايجابية اصبحت للاسف تنشر السلبية .
كيف يمكن لنا أن نشعر بالسعادة وسط كل هذه الضغوط مهما بحثنا في نفوسنا عن منابع السعادة لنوهم أنفسنا اننا سعداء الا ان تاثير ما يحيط بنا أقوي بكثير من وهمنا لانفسنا فكل الاخبار التي تستقبلها حواسنا لا تبعث علي السعادة وكانت النتيجة هي تناقضات المشاعر ولهذا لم يعد الضحك من مظاهر السعادة ولم يعد الصمت من مظاهر الحزن فكم من ضحكة ليس لها طعم او كانت مجاملة للاخرين او كانت سخرية منهم وحتي ان كانت حقيقية لم تعد ضحكة صافية لان كل المشاعر نالها ما نالها من الحذر والترقب وأصبح الانسان كمن يعيش في البرية يخشي الوحوش والذئاب ولدية من الشك ما يحول بينه وبين الاستمتاع بحياتة .
لقد افسدنا حياتنا بايدينا ولعل مشاعر الترقب والحذر هي اكثر ما يؤثر علي سعادتنا فهي من جعلت السعادة منقوصة ومظاهرها ايضا.
ليتنا نستمتع بسعادتنا كما يجب ان تكون ونساهم في اسعاد الاخرين ورسم البسمة علي وجوههم او بالعمل علي تخفيف احمالهم او برحمتهم اوحتى بلقائهم بوجة طلق بشوش .
علينا بالبحث عما يسعد من حولنا وان تحملنا في ذلك الكثير من الجهد او المال او العمل حتي ننشر روح الايجابية في البيئة المحيطة بنا وتستبدل مشاعر التشاؤم والقلق الي مشاعر التفاؤل و الاستقرار.
لكل عمل جزاء ولعل الجزاء الأوفي هو الجزاء الالهى الذي ربط الصدقات بالبسمات فجعل تبسمك في وجهة اخيك صدقة تفتح قنوات الاتصال وتمنع الريبة والشك وتخفف عنه وتفتح له ابواب القبول ولها من رد الفعل بسمة اخرى فدعم الاخرين اساسي في هذه الحياة حتي نعيش فى امن اجتماعى و استقرار نفسى دون خوف او قلق و نحو مستقبل أفضل تكن نواتة الاساسية هي الايجابية اينما كنا وكيفما كنا.
علينا أن نبحث عن الورود وسط الاشواك ولو جرحت أيدينا .. فالهدف اسمي ما يكون .
