المــوقـــع الــرســمى الـخــــاص بــ "د/ تــامر المـــــلاح"

"تكنولوجيا التعليم " الحاسب الألى " الانترنت " علوم المكتبات " العلوم التربوية " الدراسات العليا "

authentication required

البارانويا/ جنون العظمة !


تعريف الهذاء (البارانويا) Paranoid :

الهذاء (البارانويا) اضطراب ذهاني وظيفي يميزه الأوهام و الهذيان الواضح المنظم الثابت. أي الهذيانات و المعتقدات الخاطئة عن مشاعر العظمة و الإضطهاد مع الإحتفاظ بالتفكير المنطقي و عدم وجود هلوسات في حالة الهذاء النقي. أي أن الشخصية رغم وجود المرض تكون متماسكة و منتظمة نسبيا و على اتصال لا بأس به بالواقع ، و لا يرافقه تغير في السلوك العام إلا بقدر ما توحي به الأوهام و الهذيانات.

و يعرف الهذاء أحيانا باسم "رد فعل الهذاء" و أطلق عليه البعض اسم "جنون العظمة و جنون الإضطهاد"

تصنيف الهذاء (البارانويا) :

يصنف الهذاء على النحو التالي:

1- الهذاء النقي أو الهذاء الحقيقي Pure or True Paranoid :
حيث تسود أوهام العظمة أو أوهام الإضطهاد أو الهذاء الجنسي أو هذاء المشاكسة أو هذاء الغيرة.

2- حالة الهذاء النقي State Paranoid :
و أهم أعراضها الأوهام العابرة غير الدائمة و غير المنتظمة تماما ، و لكنها غريبة مع بعض اضطرابات في الفكر. و تعتبر حالة الهذاء حالة بين الهذاء النقي و بين الفصام الهذائي.

3- الفصام الهذائي Schizophrenia Paranoid :
ومن أعراضه التفكك والبلادة الانفعالية , ومن أشكاله هذاء العظمة , وهذاء الاضطهاد , وتكون أعراض الفصام الهذائي مختلطة بأعراض الفصام الأخرى.

4- الهذاء المنقول (الهذاء الثنائي) Folie à Deux:
حيث تنتقل الأوهام الهذائية من المريض الى شخص قريب أو متعلق به مثل الوالد و الولد أو الزوج و الزوجة أو الأخ و الأخت. و هي حالة تقمص ، و ينتقل عادة من الشخص المسيطر الى الشخص الأقل سيطرة و القابل للإيحاء و يكون الشخصان غالبا سيئي التوافق ذوي محيط بيئي متماثل و يواجهان نفس الظروف النفسية.

مدى حدوث الهذاء :

الهذاء أقل انتشارا من الفصام و يمثل مرضى الهذاء حوالي 2% من نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية.
ولكن نسبة انتشاره في المجتمع لا شك اكبر من هذا الرقم ، لأن مريض البارانويا لا يذهب الى المستشفى إلا إذا ساءت حالته جدا ..

و يكثر ظهور الهذاء في منتصف العمر أي في مرحلة الرشد و خاصة في الأربعينات أكثر مما يشاهد في مرحلة الشباب.

الشخصية الهذائية :

في الطفولة / :
نتسم شخصية الطفل ذي المستقبل الهذائي بسمات أهمها: الوحدة و قلة الأصدقاء و العزلة الإجتماعية و عدم القدرة على تبادل الثقة ، و التقلب الإنفعالي ، و عدم الأمن ، و الشك و العناد و السرية ، و الحزن و التبرم و التهيجية و الإمتعاض من النظام.

و كلما نما الفرد نحو الرشد / :
تبدأ السمات السابقة في المبالغة ، فتتسم الشخصية بشدة الحساسية و خاصة للنقد ، و مشاعر الإضطهاد و العظمة ، و المبالغة (يجعل من الحبة قبة) ، و تأكيد الذات و الأنانية و التمركز حول الذات و التذمر و العدوان.
و في الرشد تتضح سمات أهمها: الجمود و التزمت و المناوأة ، و عدم التسامح في النقد ، و الإستخفاف بالآخرين ، و الغيرة ، و الطغيان و التسلط على من هم دونه ، و الإيمان بالسحر و التفكير الخرافي.


أسباب الهذاء:

- الصراع النفسي الدائم بين رغبات الفرد المكبوتة و الخوف من الفشل في إشباعها لتعارضها مع المعايير الاجتماعية و مع القيم.
- الإحباط والإخفاق المستمر في معظم مجالات التوافق الذاتي و الانفعالي و الاجتماعي مع الشعور بالنقص و الاعتماد المفرط في استخدام الآليات الدفاعية و من أهمها :
الإنكار ، و التبرير ، و التعويض ، و الكبت ، و الإسقاط ( مثل إسقاط الدوافع التي تؤدي إلى الشعور بالذنب على مضطهديهم ) والتمويه على الذات.
- خبرات الطفولة المبكرة المؤلمة و اضطراب الجو الأسري وسيادة التسلطية و الكف و النقد و نقص كفاية عملية التنشئة الاجتماعية و الفشل في تحديد مستوى طموح يتناسب مع القدرات .
- تهديد أمن الفرد من خلال المنافسة أو الرفض أو الخزي أو الهزيمة.
- عدم نضج الشخصية و اضطرابها قبل المرض.
-المشكلات الجنسية و سوء التوافق الجنسي ، و العنوسة ، و تأخر الزواج ،
و الحرمان الجنسي. و تعزي مدرسة التحليل النفسي الهذاء الى أنه نتيجة للجنسية المثلية المكبوتة و المسقطة ، و الشعور بالإثم.

المصدر: إعداد / تامر الملاح
tamer2011-com

م/تامر الملاح: أقوى نقطة ضعف لدينا هي يأسنا من إعادة المحاولة، الطريقة الوحيدة للنجاح هي المحاولة المرة تلو المرة .."إديسون"

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 753 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2012 بواسطة tamer2011-com

ساحة النقاش

م/ تامر الملاح

tamer2011-com
باحث فى مجال تكنولوجيا التعليم - والتطور التكنولوجى المعاصر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,896,121

بالـعلــم تـحـلـــو الحـــيـاة

للتواصل مع إدارة الموقع عبر الطرق الأتية:

 

 عبر البريد الإلكتروني:

[email protected] (الأساسي)

[email protected]

 عبر الفيس بوك:  

إضغط هنا

(إني أحبكم في الله)


أصبر قليلاً فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتدبير.