للامن الشخصى ( العين⊙ الثالثة ) والسلام النفسى

عين ثالثة عين البصيرة بالتدابيرالوقائية والحماية الشخصية لنتمكن من حماية انفسناوالشعوربالسلام النفسى

العين الثالثه (عين حورس) و علم الباطن :- 

تمثل العينان مبدأ الازدواجية فى الانسان , و حين نرى فى الفن المصرى القديم العينان (اليمنى و اليسرى) فان الفنان هنا يرمز الى ما بداخل الانسان من ازدواجية و ثنائية ( duality/polarity ) , اذ ترمز العين اليمنى الى الفص الأيسر للمخ / المذكر / طاقة الشمس , فى حين ترمز العين اليسرى الى الفص الأيمن للمخ / الأنثى / طاقة القمر .
أما العين الثالثه (عين حوس) فهى تلك
العين التى تنشأ بعد أن يتمكن الانسان من الملاءمة و المصالحة و احداث التوازن و التناغم بين ما بداخله من متناقضات , و عندها يرى الانسان بهذه العين .... عين البصيره التى ترى الماورائيات . 
تحكى أساطير نشأة الكون المصرية أن الثنائيات و الأقطاب ( duality/polarity ) هى أحد القوانين الأساسية التى نشأ بها الكون , فقد ظهر الخلق من بحر الفوضى نون (و هو بحر من الطاقة فى حالة كامنة / استاتيكية) , و بعد الانفجار الكبير بدأ ظهور الثنائيات و هى عبارة عن زوج من القوى يقابل كل منهما الآخر و يناقضه و فى نفس الوقت يكمله مثل شو و تفنوت (الهواء و الرطوبة ) , نوت و جب (السماء و الأرض ) , أوزوريس و ايزيس (الذكر و الأنثى) , و هكذا . 
اعتقد المصرى القديم أن الانسان هو صورة مصغرة للكون , و كما قال تحوت فى لوح الزمرد "كما فوق كما تحت" , أى أن الانسان هو صورة للكون , لذلك كان مبدأ الثنائيات الذى قام عليه الكون موجود ايضا داخل الانسان و تمثله دائما العينان .
و الطريق الى المعرفة الروحية مرتبط بالعمل على تحقيق التوازن و التناغم بين هذه المتناقضات داخل الانسان بحيث يحدث تزاوج داخلى لكل من هذه المبادئ المتقابلة و ينتج عن هذا التزاوج الداخلى "وعى جديد" يعرف باسم العين الثالثه أو عين حورس , و هو وعى يسمو فوق المتناقضات و الثنائيات , و يرى عالم ما وراء الطبيعة أو عالم الباطن و هو عالم لا يخضع للثنائيات و المتناقضات مثل عالمنا المادى انما هو عالم أقرب الى الوحده .
و يقع مكان العين الثالثه عند الانسان فوق الجبين فى المنتصف بين العين اليمنى و اليسرى و هذا الموقع هو أيضا رمز للتوازن و التوسط بين القطبين المتناقضين (الأيمن و الأيسر , الذكر و الأنثى , الشمس و القمر ) .
و هذا الموقع الذى تحتله العين الثالثه فى الوجه هو أيضا موقع الشقرة السادسه فى جسم الانسان و المرتبطه بالغده الصنوبرية . و يقول علماء الروحانيات أن الغده الصنوبرية هى وسيلة اتصال الانسان بالعوالم الأخرى و هى الغدة المسئولة عن التطور الروحى و القدرات الميتافيزيقية للانسان , و هناك أدلة على أن حجم الغدة الصنوبرية عند الانسان فى العصور القديمة كان أكبر بكثير من حجمها الحالى فالانسان الحالى يملك غدة صنوبرية فى حجم حبة البسله , فى حين كان انسان الحضارات القديمة يملك غدة صنوبرية على الأقل ثلاثة أضعاف هذا الحجم .
و كبر حجم الغدة الصنوبرية مرتبط بالقدرات الروحانية , و لذلك كل الأدلة تشير الى امتلاك انسان الحضارات القديمة قدرات روحانية تقوف انسان العصر الحالى بكثير . و السر يكمن فى العين الثالثه (عين البصيره) 
و الحصول عليها يكون بالتوازن و التناغم و هو من أسرار الخيمياء ..... علم قدماء المصريين .

المصدر: التراث الفرعونى ..تاج مصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 141 مشاهدة
نشرت فى 2 فبراير 2015 بواسطة talatelsawy

العين الثالثة(عين حورس) للامن الشخصى والسلام النفسى ..كن بذاتك بصير

talatelsawy
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ) "حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا" (سفر المزامير) احنا ببساطة .. بنحاول يبقى لينا (عين ثالثة) مختلفة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,131