بيضربونا بالطوب ( بقية )

 

عبد الرحمن 11 سنة: جئت عندما شاهدت البلطجية "بيضربوا الشباب بالطوب".. ولما الجمال والخيول هجمت عليهم، ومن بينهم اخويا ـ طالب جامعة ـ قلت لازم البلد دي تتغير، هما بيقتلونا علشان بنقول رأينا.. طيب أنا عايز أموت.. أنا قلت لأمي كده.. صرخت في وجهي: عايز تروح أققف جنب أخوك، لكن أخويا بيحمي السيدات، وكما بيشوف هويات القادمين علشان نتأكد ان مافيش فيهم بلطجية الأحزاب ولا أجانب.

وكان تعليق سيد - ثالثة ابتدائي -  تسع سنوات، الذي قال في براءة الملائكة الصغار: خرجت مع ولكن ما أصابنا بالخوف والرعب الطوب والزجاجات المملوءة بالنار التي ملأت المكان وكادت تصيبنا.. وتساءل "عايز أعرف ليه بيضربونا ..احنا جينا نقول كفاية كده .. عايزين نتقدم وتكون بلدنا ليها كرامة.

وقبل أن أجيبه بادرني بسؤال آخر.. "وليه مفيش نوادي ألعب فيها؟ .. وكمان التليفزيون بتاع بلدي ما يشجعش اني اتفرج عليه، الدش بقى هو اللي الناس عايزاه.

 

 عصام -14 سنة - يبرر تواجده في ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط مبارك بالقول "والدي ملتح وكثيرا ما يتعرض لمضايقات في كل مكان، ورغم كدة لما الشرطة انسحبت انا قمت بشغلهم، واشتركت في اللجان الشعبية لحماية منطقتي.. ما نمناش طوال الأيام الماضية، والناس كانت مطمئنة لوجودنا.

 

علاء يكمل حديثه : أين التعليم المجاني الذي يتحدثون عنه، فالدروس الخصوصية أصبحت لا غنى عنها، وهناك غش كثير في امتحانات آخر العام يضيع مجهودنا، ونذهب للمدرسة فلا نجد تعليما على مستوى جيد، أو معاملة جيدة من المسئولين عن التعليم.. من الآخر التعليم "بايظ".

 

النظافة:

 

مين مسئول عن نظافة البلد.. احنا ولا الحكومة؟ اما همه بياخدوا ضرائب ليه .. هكذا يصف محمود - رابعة ابتدائي-  حاله وحال المتظاهرين..الحي الذي نعيش فيه بمدينة نصر وهي منطقة كويسة حالها لا يسر عدو ولا حبيب، انا جيت هنا علشان أعطي درس للنظام..وانا اتولى مع زملائي نظافة الحي الذي نسكن فيه بعد اختفاء سيارات النظافة وهي تابعة لشركة اجنبية تحصل على مليارات الجنيهات من المواطنين بالقوة الجبرية.

 

العلاج

ويروي طفل آخر - سادسة ابتدائي- ما حدث لجدته المريضة حينما تم نقلها لتلقي العلاج في أحد المستشفيات الحكومية، قائلا "مالقناش  مكان لأن من له واسطة ومال ونفوذ يلقى معاملة كويسة من الممرضات، ولم نجد رعاية صحية جيدة وتدهورت صحتها لأننا ليس عندنا ملايين الجنيهات لننفقها على علاجها..

 

ابن مزارع القمح

سامح - 15 سنة - رفع مع والده لافتة من الكارتون تقول: " إرحل يا عدو الفلاح .. ارحل يا عدو القمح "، استرعت هذه اللافتة انتباه جميع المترددين على ميدان التحرير، وهو يبرر شعاره بأن والده كان يزرع القمح لكن الآن لا توجد تقاوي كافية والكيماوي أسعاره غالية، وإيجار الفدان وصل 4 آلاف جنيه، ولذلك أصبح والدي الفلاح البسيط يعمل باليومية، وأمي اضطرت لتربية الطيور لتنفق على البيت.. بحسب وصفه " عايشين يوم بيوم"..ومن لايملك خبزه لا يملك حريته.

ويضيف: عندما طلب أبي الحصول على أرض من الحكومة لزراعتها تم رفض طلبه.. وبعد الكشف عن فساد المسئولين السابقين عرفنا لمن كانت تذهب أرضنا!

المصدر: تحفيقات طاهر البهي
taheralbahey

طاهر البهي الموقع الرسمي

ساحة النقاش

moalemyalghaly

"تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا" صدق الله العظيم.

طاهر البهى

taheralbahey
الكاتب الصحفى مقالات وتحقيقات واخبار وصور حصرية انفرادات في الفن والادب وشئون المرأة تحقيقات اجتماعية مصورة حوارات حصرية تحميل كتب الكاتب طاهر البهي pdf مجانا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

252,904