واحد ابريل

طاهر البهي

و في يوم (واحد أبريل)، وربما كان هو المناسبة التى جاء الخبر فى سياقها..قولوا آمين ... وهو عيد طريف وغريب، فهو لا يحلو إلا بالكذب، وهناك ناس يتفننون قبل المناسبة بأسابيع للتفكير في كذبة محبوكة، أو مقلب (يوضبه) لأقرب الناس، وقد عشت هذا الجو بالقرب من أهل الفن، وأشهد أنهم الأفضل في (حبك) المقلب!

والطريف أن السينما المصرية انتبهت الى هذه المناسبة، واحتفت بها احتفاء بالغ؛ حيث تناولتها فى عدد من أفلامها، فضلا عن ترحابها الشديد بتناول فكرة (الكذب) فى حد ذاتها، وما يسببه من مفارقات كوميدية ودرامية.

مثلا ... الممثلة الشابة (د)  اتصلت بعدد كبير من النجمات والنجوم الشباب أصدقائها، ودعتهم إلى حفل كبير فى منزلها فى نفس اليوم، وكلما استجاب لها أحدهم، كانت تعلم أمام اسمه (صح) فى نوتة صغيرة فى يدها، وهذه فى حد ذاتها، مشاعر طيبة من جانبها تجاه أصدقائها ، ولكن هذا لمن لا يعلم أنها  كانت تجرى مكالماتها مع أصحابها من صالة السفر رقم (اتنين) قبل إقلاع طائرتها المتجهة إلى العاصمة السورية دمشق!

وفي أحد أيام الأول من أبريل، كنت في منزل فنان معروف جدا ، ومحبوب جدا، وقد طلب من العبد لله، أن يساعده في ابتكار مقلب (قبل اليوم ما يضيع عليه)، ولا أنكر أن الفكرة قد استهوتني، بل واستغرقتني، ورحت أفكر وأفكر، وكلما أتيت بفكرة يحبطني بأنه فعلها – هو أو غيره– منذ سنوات!

وفجأة دق جرس الهاتف المنزلي الخاص بالنجم، وإذا بالمتحدث زميل صحفي رياضي يسأل عن الكابتن ... (أي أن النمرة غلط) وإذا بوجه الفنان يتهلل من الفرحة، بعد أن أخبر المتكلم بأنه هو الكابتن المطلوب، وبدأ الزميل يسأل الخبير الكروى المرموق عن رأيه فى فريق كروى كبير مهزوم، والموضوع غاية فى الحساسية بالنسبة للكابتن بسبب منصب سابق له، ومما ساعد على استكمال الكذبة أن الصحفى الشاب لم يتعرف على صاحب الصوت، ، حيث انطلق في تصريحات مرعبة  كفيلة باشعال النيران (!) وتوقعت أن تكون النتيجة كارثية..أصارحكم أن قلبى لم يطاوعنى...

وبالفعل اتصلنا بالزميل فى صحيفته، وتدخلنا في الوقت المناسب لمنع النشر وايقاف اخطر كذبات أبريل وأخبرناه أن كل ما حصل عليه من تصريحات مثيرة غير مصدرها الفنان..................................

والطريف أن هذا الصحفى تحول الى صديق لكلينا، وأنه أوكل إليه التفكير فى مقلب العام التالي!

ومن جانبي ، أرى انه مفيش مانع يعنى يبقى لينا يومين فى الشهر نكذب فيهم، وسوف يكون من المناسب أن يكون أحد هذه الأيام هو يوم قبض المرتب، بحيث يتاح لنا أن "نخنصر" متين جنيه لزوم المعسل، وفى اليوم الثانى الذى يسمح لنا فيه بالكذب برضه، نعلن أمام زوجاتنا ...... أن المرتب خلص!

وإذا كان ولابد لازم يعنى يوم واحد، فالرجا تحريكه إلى الأول من يوليو من كل عام، حتى يمكننا أن ننفى وجود علاوات، خاصة أما م حبايبنا: الجزارجى والخضارجى والبوابجى !

                                                                          مع تحياتى

                                               

 طاهر البهى

مدير وكالة ناسا للفضاء

       كل كذبة وأنتم طيبون ... وانتظر معكم نبأ الاعلان عن خلو الزقازيق من كافة أطياف الجنيات: البيض والحمر والزرق ... وإعادة فتح المدرسة المذكورة امام العيال العفاريت الذين نجحوا فى اقناع مدرسيهم بوجود عفاريت غيرهم!

المصدر: طاهر البهي
taheralbahey

طاهر البهي الموقع الرسمي

  • Currently 19/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 260 مشاهدة

ساحة النقاش

طاهر البهى

taheralbahey
الكاتب الصحفى مقالات وتحقيقات واخبار وصور حصرية انفرادات في الفن والادب وشئون المرأة تحقيقات اجتماعية مصورة حوارات حصرية تحميل كتب الكاتب طاهر البهي pdf مجانا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

241,058