يا ساكني الزقازيق ...

جنية في حيكم ...

طاهر البهي

الناس تيجي وتروح ... وأنا خايفة منكم !

قبل حلول الأول من إبريل بأيام، انطلقت الكذبة قبل موعدها، ومع شديد الأسف، نشرتها صحيفة صباحية ، حيث نشرت نبأ ظهور "جنية "ـ حابس ... حابس ـ فى مدرسة ابتدائية مشتركة هى مدرسة كفر عبد العزيز الابتدائية، بأحد أحياء الزقازيق فى محافظة الشرقية  بلد الشجاع أحمد عرابي مفجر الثورة العرابية ـ ومن مفارقات القدر أنه لا توجد ثورة جنية عفريتية، بل ان كل القائمين على الأفعال الشجاعة هم من بنى الانسان مجرد ملاحظة ، دون تعليق من قيادات المدرسة ولا الوزارة التى من واجبها محاربة الجهل والخرافة والشائعات التى تهدم ولا تبنى. مع تسليمنا التام بكل الثوابت الدينية التى لم تذكر تجسد عفرينة فى زى المنقبات كما يقول الخبر ... لأ وإيه... شعرها أصفر كمان، يعنى مستوردة ... فى حين لم يذكر أحد اللغة التى تتكلم بها العفريتة.

ويتحدث الخبر عن اغماءات وهروب جماعى للتلاميذ، بما يكرس تأكيد الخبر.وكل الحكاية أن ولد عفريت من تلاميذ المدرسة، كان عايز يزوغ، ولأنه أذكى من الجميع، فقد صاح فى وجوههم متأثرا بفيلم عفرينة هانم: عفريتة ... عفريتة ... فخاف الجميع ... وفتحوا أبواب المدرسة؟

وقد توصلت إلى موبايل عفريتة الزقازيق، وسألتها عن سر اختيار الزقازيق دونن عن بقية بلاد الله؟ فقالت: عايزة أشوف بلد عرابى ده اللى خوف إنجليز خبيبي ... وأقولهم "بخ"! قلت تقولين "خبيبى" إذا إنتِ خوجاية؟ مش حرام عليكى تخضى أطفال؟ قالت: دول همة اللى خوفونى ولاد أبالسة ... وبعدين أنا طفلة زيهم ... عمرى تلات سنين ونص ... بس جسمى فاير/ وعايزة ايه دلوقت؟ عايزة الباروكة بتاعتى والساندوتش..العيال بهدلونى خبيبى/ باي.. باي/ واهو كدة بالحوار الراقى نقدر نكسب العفاريت مهما كانت جنسيتهم أو لون شعرهم!