أيها الإنسان ،
أيها النائم في شرنقة النفس.
كم اهملتَ من ساعات وايام وسنين
و كم تعاظم في طياتك الأنين .
وانت تتلذذ خرائط جسدك..
لا اراك تحسن التمطي خارج اسوار أوهامك ؟
وغطيطك وأحلامك ؟
تتقمطُ فيك أفكار الخوف على كلمة حمقاء..
وُئِدت تحت لسانك المتثاقل بين شدقيك.
و تتقمطُ أنت في كلمات من أفكارك الخرقاء .
يلْحدها شبق سليط ،
تتعوذ شياطين الجن من افعالك.
أيها الانسان ،
أيها الهائم الى أيام كسرى وقيصر،
وحدائق بابل .
الى دمشق وبغداد،
و قصور الزهراء في اندلس العبَّاد.
الى أين تَنُطُّ ..
وبين كاحليك وجلٌ وخوارٌ،
وخلاخل غانية سولت للسامري التعبد في ذيل عجل .مقبوض من أثر الرسول.
أيها الانسان ؛
لا زالت أناملك تتحسس قوانين "حمورابي "
تتبرك بتعاليم الآلهة ..
ليَركِع المتزلفون في محراب شهواتك..
ولا زِلتَ تنسخ من جينات آبائك مسالك المناعة الموهَنة بفيروسات التكبر..
ولازالت حاثاتك الحيوية تُنشِّط العظمة الكاذبة ..في مَلَكات عقلك القابعة في أرمادة خلاياك العصبية.
أيها الانسان الشيطان ،
ها أنت تَصَْلى جزائرَ رغباتِك الموؤودة في مِهادِك الدارويني..
بإسم القداسة ..
وبإسم الدناسة ..
وقد كالتْك الدنيا في أسواق النخاسة ..
بألف ألف نطفة من ماء مهين...
وقد اهملتَ ساعات وايام وسنين
و تعاظم في طياتك الأنين..