درس الفقه ٢٥ ٨ ٢٠١٦ بمسجد على بن ابى طالب ميدان بهتيم بين صلاة المغرب والعشاءبسم الله الرحمن الرحيم: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ، الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ، وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [سورة الماعون: الآيات 4-7.]؟
ا(ويل) كلمة عذاب وتهديد ووعيد شديد، وقيل: إنه واد في جهنم، {لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} أي: الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها يعني: يصلي الفجر بعدما تطلع الشمس، ويصلي الظهر في وقت العصر، والعصر في وقت المغرب وهكذا، فالذي يخرج الصلاة عن وقتها هذا يعتبر ساهيًا عنها ومضيعًا لها كما في الآية الأخرى {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [سورة مريم: آية 59.] فإضاعة الصلاة والسهو عنها الذي ورد الوعيد عليه في هاتين الآيتين هو إخراجها عن وقتها من غير عذر شرعي؛ لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [سورة النساء: آية 103.] أي: مفروضة في أوقاتها لا يجوز إخراجها عنها من غير عذرٍ شرعي.
عدد زيارات الموقع
9,131