كتابات الاطفال هزت عروش الطغاه
اطفال صغار نفوسهم نفوس الكبار فتحتوا الطريق وكسروا حاجز الخوف الذي خيم علي قلوب الكبار سنوات طويله بل عقود واستزلت هذه النفوس واعجبتها حياه الذل واصبحت حياتهم حياه بهائميه عمل واكل ونوم ونساء حتي توقف التفكير عندهم بل كل من سولت له نفسهم ان يفكر اعددت له غياهب السجون ...... هذه هي حياتنا وهكذا كنا نعيش من يفتح فمه بكلمه لا يدع فرع الا يطلب له
وفي ايام قليله من انطلاقه ثوره تونس حتي تحركت العزه والنخوه في اطفال صغار بعمر الورد كتبوا بدايه المرحله الجديده في حياة هذا البلد وهنا دفنوا الخوف الذي عشعش بالنفوس تحت حرفوهم فهتزت قلبوب الطغاه بالعالم كيف يقوم هؤلاء الاطفال الصغار يكسروا حاجز الخوف الذي خيم علي هذا الشعب فيجب كسر الاصباع التي كتبت وقتل العقول التي فكرت حتي لا يتجرأ احد ولا تسول له نفسه ان يخرج عن ما احطوا المنطقه بكل ما اوتوا من قوه ان يقفوا في وجه الطغاه
ونسوا انه عندما يكسر حاجز السد وتسيل الماء منه فانها تجرف كل من وقف بوجهها وهكذا عندما ينهدر السيل البشري يجرف كل الطغاه مهما تحصنوا ومهما بنوا لانفسهم حصون فلن تغني عنهم من شي
ومن هنا اقول لكن من يفكر ان يحكم شعب كسر حاجز الخوف بالحديد والنار والقوه فهو واهم كما يحاول ان يبني سد اما سيل جارف من الماء فاالماء ستجرفه وترميه في قاع التاريخ
فاياكم ثم اياكم ان تعيدوا نفس الفكر لان السيل الذي جرف قبكلم سوف يجرفكم
والعاقل من اتعظ بغيره