authentication required

 

تتضافر جهود الدولة من خلال مؤسساتها المتعدده لزياده الأنتاج الزراعى كأحد الركائز الهامة فى التنمية وزيادة الدخل القومى ـ وليس الهدف فقط هو زيادة الأنتاج ولكن أيضا خفض التكلفة الفعلية للمدخلات اللازمة للزراعة سواء للمحاصيل الحقلية أو البستانية من تقاوى وأسمده ومبيدات ومحسنات وغيرها.

 

وأحد المستلزمات الرئيسية للزراعة هى المخصبات سواء أكانت أسمده عضوية أو كيماوية بأنواعها المتعدده والمنخفضة لكل نوع من الأنتاج ونظر لأرتفاع تكلفة الأسمده الكيماوية سواء المنتجة محليا أو المستوردة منها فقد تم التوجة الى الترسيبات الطبيعية كالصخور الحاملة للعناصر المغذية مثل الصخور الفوسفاتية والفلسبارات المتواجده فى مناطق متعدده فى مصر كبدائل للأسمدة المصنعة وخاصة الأسمدة البوتاسية الضرورية لكثير من المحاصيل الحقلية والخضره والفاكهة . وقد ارتفع تكلفة وثمن الأسمدة البوتاسية وخاصة فى الأونة الأخيرة – أرتفاعا باهظا حتى وصل سعر الطن من سلفات البوتاسيوم الى 8000 - 10000 جنيه مصرى مما يسبب عبئا على المزارعين والمنتجين للمحاصيل التى تستلزم التسميد البوتاسى بمقتنات معينة.

 

وقد تم التعرف على الصخور المحتوية على معادن الفلسبارات الغنية بعنصر البوتاسيوم متواجده فى عده مناطق بالصحراء الشرقية ويقدر كمية هذا الصخر بحوالى 1,2 مليون طن  كما أوضحت الدراسات أن تحلل وتحرك صور البوتاسيوم من هذه المعادن نتيجة طحن هذه الصخور وخاصة عند خلطها بالماده العضوية فى وجود نسبة من ماء الرى مما يعمل على الأمداد المستمر لعنصر البوتاسيوم بالأضافة الى أن أضافة هذه الصخور بعد طحنها يحسن من قوام وبناء التربة وقدرتها على الأحتفاظ بالماء والعناصر المغذية اللازمة لنمو النبات . نظرا لبطئ تحلل معادن السليكات مع الزمن.

 

ومما هو جدير بالذكر أن الأتجاهات الحديثة هو اتباع الزراعة النظيفة وترشيد أستخدام الأسمدة الكيماوية التى تحتوى على بعض العناصر الثقيلة والتى تسبب فى كثير من الأحيان ليس فقط فى تلوث التربة والمياه السطحية والجوفية بل الأكثر من ذلك هو تراكمها فى الثمار مما يؤدى الى خفض القيمة التصديرية للمنتجات الزراعية المصرية.

 

ومن النتائج الهامة فى التجارب الحقلية التى اجريت على محصول بقولى مثل اللوبيا فقد وصل أعلى معدل نمو عند اضافة بعض احتياجات المحصول لسماد سلفات البوتاسيوم (48 % بو2ا) والنصف الأخر صخر الفلسبار المطحون حوالى (10% بو2ا) ولم تكن الزيادة فى طول ووزن النبات فقط ولكن أيضا فى محتواها من العناصر المغذية الكبرى ( نتروجين – فوسفور – بوتاسيوم ).

 

كما اجريت التجارب أيضا على محصول البطاطس نظرا لأنه من النباتات التى تحتاج الى عنصر البوتاسيوم فى تكوين الدرنات وقد ثبت تفوق النتائج عند اضافة نصف كمية سلفات البوتاسيوم والنصف الآخر صخر الفلسبار فى النبات كله وأيضا فى محصول الدرنات ومحتواها من عنصر البوتاسيوم . وعند اضافة صخر الفلسبار فقط بدون سلفات البوتاسيوم أن الصفات المورفولوجية لدرنات البطاطس ( الطول – القطر – الماده الجافة) كانت أفضل بالرغم أن المحصول الناتج كان أقل مما يدل على أن وجود كمية كافية من عنصر البوتاسيوم الناتج من سلفات البوتاسيوم ليس له تأثير على جوده درنات البطاطس.

 

ومما لا شك فيه أن اضافة صخور الفلسبارات وخاصة للتربة الرملية الفقيرة فى صفاتها الفيزيائية ومحتواها من العناصر المغذية مع احدى صور الماده العضوية واضافة البكتريا المحللة للسيليكات سيزيد من كفاءة هذه الفلسبارات كامداد بطئ لعنصر البوتاسيوم ويمكن الأستغناء كليا أو جزئياعن التسميد الكيماوى سواء سلفات أو كلوريدات البوتاسيوم.

 

ويمكن التوسع فى تطبيق النتائج المتحصل عليها على محاصيل درنية أخرى مثل بنجر السكر وبنجر العلف والقلقاس والجذر وغيرها.

 

                    أستاذ باحث متفرغ / فوقية لبيب بهنا

 

                        قسم الأراضى واستغلال المياه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 406 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2018 بواسطة swudnrc

ساحة النقاش

قسم ألأراضي واستغلال المياه - المركز القومي للبحوث

swudnrc
يعتبر قسم الأراضي واستغلال المياه من أقدم الأقسام علي مستوي المركز حيث نشأ مع بداية انشاء المركز والذي تحمل عبء كبير في دراسة وحصر الأراضي المصرية ودراسة التصحر والتدهور بالإضافة الي دراسات التغيرات التي حدثت علي خصوبة التي طرأت علي الأراضي المصرية. بالإضافة الي ان المركز كان من أوائل المراكز »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

11,376