ان تغير المناخ أمر واقعى يجب الاعتراف واقراره ومنها ندعم الابحاث التي تناقش بوضوح التأثيرات الناتجة عن تغير المناخ سواء كانت هذه التأثيرات بالسلب او الايجاب فنجد مثلا انه من ناحيه مدى تلائم الظروف المناخية لـ انتاج المحاصيل المختلفة فانه يمكن القول انه في منطقه شمال اوروبا فان تغيرات المناخ المستقبلية ذات تأثير إيجابي ويجب الإشارة الى ان هذه التأثيرات نسبيه تبعا لاختلاف خطوط الطول والعرض أي تختلف من دوله الى اخرى اما بالنسبة للجزء الجنوبي من اوروبا ومنها اسبانيا وخاصه منطقه الاندلس ويشابهه الوضع في المنطقة العربية ومنطقه شمال افريقيا ومنها بلدنا العزيز مصر فان تغير المناخ يكون ذات تأثيرات سلبيه على انتاج المحاصيل المختلفة وخاصه التي تحتاج الى كميات كبيره من المياه لكى تتمكن من اتمام دوره حياتها أي من البذرة الى البذرة. فالتغير المناخي هواختلاف في متوسط حالة المناخ لفترة طويلة وتعد المشكلة في مصر مزدوجة، فإمدادات المياه العذبة سوف تقل نتيجةَ الجفاف الذي سيعتري دول منابع النيل بسبب ارتفاع درجة الحرارة، أما مياه البحر المتوسط فسوف تغزو الجزء الشمالي من دلتا نهر النيل وتتجه نحو جنوب الدلتا بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر. حيث أن النطاق الساحلي في مصر (الممتد شمال دلتا النيل بين بورسعيد شرقًا والإسكندرية غربًا) والذي يقع ضمن مناطق الخطر الكبرى التي سينالها النصيب الأكبر من التغييرات المناخية في العالم، وأهمها ارتفاع منسوب سطح البحر- نظرًا لانخفاض طوبوغرافيته من ناحية، وطبيعة تربته من ناحية أخرى، فهو يُمثِّل القوسَ الشمالي لدلتا نهر النيل، وأراضي الدلتات هي أراضٍ طينية رطبة، تتميز بوفرة المياه الجوفية بالقرب من السطح، وقابليتها للانخفاض المستمر بمرور الزمن باستمرار ترسيب الطمي الوارد من نهر النيل بفرعيه، ويُشكِّل الطمي والغرين المحمول بمياه النيل سدودًا طبيعيةً أمام مياه البحر؛ حيث إن الماء المالح له القدرة على ترسيب حمولة الأنهار عند المصبات، ومن ثَمَّ تنشأ سدود طبيعية بين مياه النهر ومياه البحر، فلا يبغي أحدهما على الآخر.وهذا النطاق ذو أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية. كما أن زيادة الحرارة والرطوبة ستؤدي إلى زيادة تدهور أحوال المناطق الأثرية في مصر. أما من ناحية التنوع البيولوجي فقد اثرت التغيرات المناخية على توقيت تكاثر الحيوانات والنباتات و على هجرة الحيوانات وطول موسم الزراعة ومن المرجح أن تحد هذه التغيرات من قدرة الأنواع على الهجره وكذلك قدرتها على الاستمرار في العيش.