بقلم - محمد حمدى
إستحوذت شبكات التواصل الإجتماعى على نصيب الأسد فى شغل وقت الفراغ ،بل رُبما إختلست بعضًا مِن وقت جد البعض،بينما يستغل البعض شبكات التواصل الإجتماعى فيما يفيد مِن نشرأذكار، وتقديم التهانى ،والعزاء ،والدعاء بالشفاء للمرضى ،هذا فضلًا عن نشرمعلومات قيمة تفيدالأخرين،ناهيك عن ممارسة موهبة الكتابة...
ولكن للأسف يستغل البعض الأخر شبكات التواصل الإجتماعى أسوأ إستغلال ،فتجد مَن يسب ويلعن فى الغيربسبب وبدون سبب،وتجد مَن ينشرصور فاضحة تخدش حياء الأخرين وتثيرغرائزهم،بالإضافة إلى مَن يتجاهلون رسائل وتعليقات الأخرين ...
والطامة الكُبرى والخطئ الجسيم الذى يُرتكَب عبر شبكات التواصل الإجتماعى هو الشروع فى عمل علاقات غيرمشروعة مع الجنس الأخر!
فيرد إلينا مِن مصادر متنوعة(سماع مِن الناس ،و الصحف،و المواقع،و حكايات ذوى المشكلة نفسهم)أن فلان خان زوجته وإتفق مع صديقة له على الفيس بوك على الزواج ،وأن فلانة تراسل الرجال وتكشف أسرار غرفة النوم ، وأن الشاب الفولانى يرسل فيديوهات إباحية للفتيات،والأخر يريد أن يقيم علاقات شاذة مع الأخرين عبر الأنستقرام ......إلى أخر تلكم النماذج الشاذة والغريبة التى تحدث عبر الإنترنت .
وعلاج هذه المشكلة والتى أود أن أطلق عليها "السُعارالجنسى"كالتالى :
1 - إن الله ميز الإنسان عن سائر المخلوقات بنعمة العقل ؛لكى يتحكم فى غرائزة .
2 - قد يكون الحساب الذى تراسله حساب مزيف أى قد يكون مثلًا حساب خاص بذكر ويُدعى أنه أُنثى ؛لكى يتلاعب بعقلك ومشاعرك .
3 - بئس مَن يترك زوجته ويجرى وراء إمرأة أوفتاة غالبًا ما تكون رخيصة ؛لأنها لو كانت عاقلة ومؤدبة ما فعلت ما تفعلة معك .
4 - ما أحلى العفة وما أجملها وما أبغض الفواحش وما أقذرها .
5 - الإنترنت وسيلة لشغل وقت الفراغ ،فياحبذا لو كان مصدرًا لكسب المزيد، والمزيد مِن الحسنات .
وفى الختام أرجو مِمَن يفعل هذه الأفعال الشاذة والغريبة أن يقلع عنها فورًا ولا يتبع شهواته الحيوانية وأن يُحكم عقله وضميره فيما يصنعه ؛لأنه مِن الممكن أن يحصل على عدد كبير جدًا مِن الحسنات لو نشرأذكارًا ،وقدم التهانى ،وكلمات الشكر والمحبة للأخرين .
واللهم أصلح أحوالنا ولا تجعلنا مِمَن يقولون ولا يفعلون ،واغفرلنا ذنوبنا ،ياأرحم الراحمين وصل وسلم على سيدنا ، وحبيبنا محمد !