كتب اسحاق يوسف فرج
الصحفية ماي ازانغو تلقت تهديدات بالقتل أرغمتها على مغادرة منزلها بعد ان قدمت تقريرا عن ممارسة ختان الإناث في ليبيرياNew Narratives
اضطرت صحافية قدمت تقريرا عن ممارسة ختان الإناث في ليبيريا إلى الاختباء بعد تلقيها تهديدات بالقتل، حسب لجنة حماية الصحافيين.
نشرت ماي ازانغو، وهي مراسلة صحيفة "أفريكا فرونت بايدج" اليومية و"نيو ناراتيفز"، مشروع دعم وسائل الإعلام المستقلة في أفريقيا، مقالا في ٨ مارس/ آذار يصف كيف تقوم القبائل بختان الإناث بمعدل يصل إلى اثنين من كل ثلاث فتيات في البلد.
بعد نشر المقال، تلقت ازانغو تهديدات بالقتل أرغمتها على مغادرة منزلها. وقالت للجنة حماية الصحافيين: "إنهم تركوا رسائل وطلبوا من الناس أن يبلغوني بأنهم سوف يمسكون بي ويقطعونني كي أخرس".
وقال واد وليامز، رئيس تحرير صحيفة "أفريكا فرونت بايدج"، إن العديد من الناس في جميع أنحاء المدينة واجهوها بسبب تلك المقالة، والتي تمت مناقشتها على نطاق واسع في البرامج الإذاعية. وقال وليامز أيضا إن الصحيفة والعاملين فيها كانوا يتلقون مكالمات هاتفية تهديدية. "قالوا لنا إننا نتدخل في شئونهم، ونحن المسؤولون عن كل ما يحدث لنا"، حسبما قال واد للجنة حماية الصحافيين.
وقال نائب مدير الشرطة الوطنية نآل كارلي إنه جعل من قضية ازانغو أولوية قصوي.
وناشدت لجنة حماية الصحافيين بمساعدة الرئيسة إلين جونسون سيرليف، باعتبارها "الرئيسة الأولى والوحيدة في أفريقيا ونصيرة حقوق المرأة".
وأضافت لجنة حماية الصحافيين في خطاب لها: "نعتقد أنه مطلوب من قيادتكم السياسية ضمان أن تتخذ الحكومة الخطوات اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هذه الصحافية".
ختان الإناث من المحرمات في مناطق أخرى من أفريقيا أيضا. وفي عام ٢٠١٠ في غامبيا، ألقت السلطات القبض على ناشطة حقوق المرأة والصحافية آمي بوجانغ سيسوهو والدكتور إيساتو توراي من لجنة غامبيا للممارسات التقليدية الضارة، وهي منظمة تشن حملات ضد ختان الإناث وغيرها من الممارسات التمييزية ولم يتم الإفراج عنهما إلا بعد لفت وسائل الإعلام الدولية الانتباه إلى قضيتهما لكنها لا يزالان قيد المحاكمة بتهم اختلاس ملفقة، وفقا للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.
وذكرت المؤسسة الإعلامية لغرب أفريقيا في فبراير/ شباط ٢٠٠٩، أنه تم اعتاقل أربعة صحافيات كرهائن في كانيما، بسيراليون، من قبل أعضاء جماعة نسائية تقليدية تدعى جمعية بوندو، اعتراضا على كتابات الصحافيات حول ممارسات تشويه الأعضاء التناسلية في الإقليم.
كما تم تهديد المغني الشهير تيكن جاه فاكولي ومنع من دخول بلده كوت ديفوار بسبب أغنياته التي تدور حول قضايا مثيرة للجدل، من بينها تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. ++++++++++++++++++++++++++++++