محمد خيال وأحمد عبدالحليمبدأ حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى استطلاع آراء أحزاب وشخصيات عامة، حول تشكيل حكومة ائتلافية تعبر عن الكتل السياسية الممثلة فى مجلس الشعب، لتخلف حكومة الجنزورى التى من المتوقع أن تعلن استقالتها خلال أيام.

وقالت مصادر إخوانية مطلعة إن رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسى مرشح بقوة لتولى منصب رئيس الحكومة الجديدة، وهو ما كانت «الشروق» قد انفردت به مطلع يناير الماضى.

وأشارت المصادر قريبة الصلة من دوائر صنع القرار داخل حزب الإخوان إلى أن هناك اتجاها لضم 10 وجوه شبابية ضمن الحكومة المرتقبة.

ونقل المصدر عن رئيس الحزب محمد مرسى قوله لنواب حزبه إنهم لن يسمحوا للمجلس العسكرى بتشكيل حكومة عقب استقالة حكومة الجنزورى، مضيفا «أن الجنزورى ووزراءه ضاقوا بالانتقادات التى توجه إليهم سواء من أعضاء مجلس الشعب أو من السياسيين فى وسائل الأعلام».

وعن عدم ترشيح الجماعة لخيرت الشاطر نائب المرشد، الرجل القوى داخل الإخوان، لتولى منصب رئيس الحكومة الجديدة، قالت المصادر: هناك موانع قانونية تمنع الشاطر وصديقه رجل الأعمال حسن مالك من تولى أى مناصب رسمية، نظرا لأن كلا منهما لم يكمل مدة العقوبة القانونية المفروضة عليه فى القضية العسكرية، المعروفة إعلاميا بـ«مليشيات الأزهر» والمحكوم عليهما فيها بـ7 سنوات، موضحا أنهما خرجا من السجن بعفو صحى، كما أنه لا يمكنهما رفع دعوى رد اعتبار إلا بعد إتمامهما لمدة العقوبة.

وكان الشاطر قد أكد عدم توليه أى منصب فى الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة سيكون من حزب الحرية والعدالة، وأضاف فى حوار له مع الإعلامى أحمد منصور فى برنامج بلا حدود على فضائية الجزيرة أمس الأول أن الإخوان مستعدون لتشكيل الحكومة غدا.

وأكدت مصادر أخرى أن سبب تحول موقف الإخوان حيال حكومة الجنزورى الذى سبق وأعلنوا تأييدهم له حتى انتهاء الفترة الانتقالية، هو القلق المتزايد من التدهور الاقتصادى الشديد فى البلاد، ومصادر الفساد المفتوحة على الآخر»، على حد تعبيرهم.

وقالت المصادر: إن الجماعة «لديها قلق متزايد من تسلم خزينة الدولة فارغة، وبلا أى أرصدة مالية، خوفا من «حرقها» أمام الرأى العام، وانهيار المشروع الإسلامى الذى رفعته الجماعة.

وقال مصدر قيادى بالجماعة: «مادام كدة كدة هنشيل يبقى نشيل من دلوقتى أحسن». وقال المتحدث الإعلامى باسم الجماعة محمود غزلان لـ«الشروق» إن الجماعة كانت عازفة عن تشكيل حكومة خلال المرحلة الحالية، ألا أن الأزمات المتلاحقة، دفعت الجماعة إلى أن تفكر فى أن يتحمل من انتخبهم الشعب المسئولية، مادام «العسكرى» والحكومة الحالية تسببا فى تفاقم الأوضاع.

وأشار غزلان إلى أن حزب الحرية والعدالة لن يخطو خطوة بشأن الأسماء المشكلة للحكومة دون العودة لمكتب الإرشاد.

وتضامن عصام سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط، مع دعوة خيرت الشاطر، لتشكيل حكومة انتقالية بدلا من حكومة الجنزورى، قائلا: «إن هذا الكلام توجه محمود، ينبغى علينا جميعا أن ندعمه من منطلق المسئولية الوطنية، التى هى فوق النصوص الدستورية والقانونية وفوق كل اعتبار».

وقال محمد أبوحامد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب سيعقد اجتماعا طارئا الليلة لمناقشة دعوة الشاطر فى تشكيل حكومة جديدة ولبحث إمكانية المشاركة فى هذه الحكومة من عدمه، واستعراض جميع وجهات النظر المطروحة، وحتى مثول الجريدة للطبع لم يكن الاجتماع قد بدأ، متمما «طالما أعلنوا عن تشكيل حكومة ائتلافية فلابد من التواصل مع كل القوى السياسية التى نحن جزء منها».


shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas