كتب //اسحاق يوسف
طالب الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار مسئولى المجلس الدولى للمتاحف ( الأيكوم ) خلال لقاءه معهم امس بضرورة نشر قائمة بالقطع الأثرية التى سرقت من مصر فى الفترة الأخيرة على الانتربول ورجال الجمارك والمنافذ للمساعدة فى استرداتها مرة اخرى . موضحا أن هذة القائمة تهدف إلى مساعدة رجال الجمارك و الشرطة وحائزى القطع الفنية والتراثية والمتخصصين فى هذا المجال على التعرف على القطع المصرية التى التى خرجت من مصربطرق غير مشروعة .
كانتا وزارة الآثار والمجلس الدولى للمتاحف "الايكوم" دشنتا خلال الندوة التى عقدت أمس بمتحف الحضارة بالفسطاط حملة دولية للإعلان عن قائمة الطوارىء الحمراء للقطع الأثرية المصرية المعرضة للخطر والتى تم توصيفها بمعرفة مؤسسات عالمية وهى تمثل أنواع الممتلكات الثقافية المحمية قانوناً والمعرضة لحظر الاتجار غير المشروع دوليا .
وفى الكلمة التى القاها محمد عبد الفتاح المشرف على متحف الحضارة فى الندوة نيابة عن د.محمد إبراهيم وزير الآثار أوضح ان قائمة الطورئ الحمراء تهدف إلى التعريف ببعض الممتلكات الثقافية المصرية المهددة بالخطر وتهدف أيضا إلى مساعده أخصائى الفن والتراث وأفراد الشرطة لتحديد قطع الآثار المصرية التى تحميها التشريعات المحلية والعالمية ، فتقوم القائمة الحمراء بوصف فئات أو أنواع الممتلكات الثقافية التى يمكن شرائها وبيعها بسهولة ، وذلك لتسهيل التعرف على هذه القطع .كما تدعو المتاحف ودور المزارات وجامعى وتجار القطع الفنية على عدم شراء هذه القطع دون التأكد من أصوالها وكل مستنداتها القانونية .
ومن جانبه أوضح جوليان أنفرونس مدير عام الأيكوم خلال الندوة أنه بشأن الآثار التى سرقت من مصر من بعض المواقع أو المخازن الأثرية والتى كانت مازالت تحت الدراسة والتسجيل الأثرى خاصةً بعد الثورة نجد من الصعب تتبع مثل هذه القطع لأنة ليس لدينا وصف كامل لها أو حتى صور توضيحية لافتا الى وجود بعضا لطرق لمعالجة مثل هذه المشاكل من بينها الحل الدبلوماسى وذلك عن طريق مخاطبة سفراء الدول لاسترداد القطع المسروقة أو عن طريق التفاوض المباشر بين الطرفين .للوصول لحل وسط وهو بنسبة نجاح 75%؛ وهناك الحل القانونى ولكنه يستغرق زمناً طويلاً ويتكلف أموالاً طائلة ويعتمد على قوانين كل دولة وموقفها من الاتجار فى الآثار وإباحتها من عدمه .وأضاف مدير عام منظمه الايكوم ان القائمة الحمراء التى تم إعدادها للقطع الاثريه المصرية هى الحادية عشرة من ضمن سلسة القوائم الحمراء التى ينشرها المجلس الدولى للمتاحف الايكوم على مستوى العالم ، وتضم القائمه مقتنيات أثرية تعود لعصور ما قبل الأسرات وهى مجموعة من التماثيل والأحجار والأوانى والحاويات، بالإضافة إلى مواد من الحياة اليومية والتى تضم "قلادات بخرز وتمائم من الفايينس، عناصر جنائزية لمومياوات التى تعود للعصر البطلمى ،كما تضم القائمة مجموعة من التماثيل التى تعود إلى للعصر اليونانى والرومانى والمروى وبورتريهات دينية،عملات رومانية ذهبية ،وإيقونات ونقوش تعود للعصر القبطى ، وقطع من الملابس والملحقات الزخرفية ومخطوطات إسلامية.
ومن جانبه أكد الدكتور .محمد إبراهيم وزير الآثار فى تصريحات له حول التعاون مع منظمة الايكوم العالمية حول الآثار المصرية الى الانتهاء من وضع قائمة طوارىء حمراء حول القطع الأثرية المعرضة للخطر بالمتاحف والمواقع الأثرية فى مصر؛ وذلك بالتعاون مع المجلس الدولى للمتاحف (الأيكوم) الذى يقوم بأعداد قائمة بالتراث الثقافى المعرض للخطر بصفة دورية وتطويرها خاصا فى مراحل ما بعد الأزمات للحد من السرقات التى تطول تللك الآثار ؛ منوها إلى إبلاغ الانتربول الدولى ورجال الجمارك بهذه القائمة ونشـــر
بياناتها في المزادات والمتاحف والمعارض الدولية لعدم التعامل مع تلك الآثار التى تمتلكها مصر وخرجت بطرق غير مشروعة .
ومن جانبه صرح أسامة عبد الوارث مدير عام صندوق أثار النوبة وعضو المكتب التنفيذى للمجلس الدولى للمتاحف (الايكوم) ان القوائم الحمراء التى تصدرها منظمه الايكوم تعتبر أدوات هامة و فعالة اعدت لمساعدة رجال الشرطة والجمارك والمتخصصين فى مجال التراث و تجار الآثار و القطع الفنية فى التعرف على أنواع القطع الأكثر عرضة للأتجار غير الشرعى وبالتالى التهريب والتجارة غير المشروعة.