ذكرت وكالة "سى إن إن" الإخبارية أن أعضاء بالكونجرس وجهوا خطابا لكل من كبار مسئولى الإدارة الأمريكية ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى، يؤكدون فيه أن المداهمات الأمنية التى إستهدفت منظمات المجتمع المدنى فى مصر، التى بينها ثلاث أمريكية داعمة للديمقراطية، والتحقيق مع موظفيها قد يعنى نهاية المساعدات الأمريكية لمصر.
وأوضحت أن 41 من أعضاء الكونجرس بعثوا بخطاب لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا فى 2 فبراير ليحثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على حجب المساعدات المالية لمصر حتى تلتزم قيادة البلاد بالسماح بإعادة فتح منظمات المجتمع المدنى التى تم مداهمتها قبل أكثر من شهر وإعادة ما تم مصادرته.
وحذر خطاب الكونجرس قائلا: "فى ظل غياب حل سريع ومرضى، فإنه سيكون من الصعب على دعم الكونجرس للعلاقات الثنائية القوية بين القاهرة وواشنطن، الدفاع عن المستويات الحالية من المساعدات لمصر، خاصة فى ظل هذا المناخ من الاتجاه نحو خفض الميزانية".
ولفت المشرعون الأمريكيون إلى أن قانون المخصصات للسنة المالية 2012 يتطلب من الحكومة المصرية دعم عملية الانتقال إلى حكومة مدنية بما فى ذلك إجراء إنتخابات حرة ونزيهة وتنفيذ سياسات لحماية حريات تكوين الجمعيات والتعبير والدين وسيادة القانون.
وأضاف الخطاب: "يجب على الولايات المتحدة تعليق مساعدتها حتى يتم حماية حقوق الإنسان السياسية التى للأسف تبدو مستحيلة فى ظل الظروف الراهنة". وكان مسئولون أمريكيون التقوا بوفد مصرى عسكرى رفيع فى واشنطن الخميس والجمعة لمناقشة قضية الجماعات الحقوقية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسئول أمريكى إن الولايات المتحدة بحاجة لمواصلة المساعدات العسكرية التى تمنحها لمصر لأنه، بغض النظر عن نوع الحكومة التى ستحكم، فإن الجيش المصرى سيظل دعامة للبلد وللمنطقة بأسرها، لذا فإن واشنطن بحاجة للحفاظ على علاقاتها مع هذا الجيش.