القاهرة - أ ش أ
قال المستشار محمد الدمرداش العقالى المستشار القانونى لوزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية ووكيل مجلس الدولة أن فريق المحققين وجدوا مستندات عبأت فى 56 كرتونة، بالإضافة إلى وجود 500 ألف جنيه داخل خزينة بإحدى المنظمات، وهو أمر كان من الممكن اختصاره فى حالة استجابة الحقوقيين لطلب قضاة التحقيق بإحضار مستندات بعينها.
وأضاف فى تصريحات خاصة أن مصر ترفض أى تدخل أجنبى فى القضية التى ينظرها القضاء، والتى بدأ التحقيق فيها منذ 7 أشهر واستمع فيها قاضيا التحقيق إلى 400 شخص من بينهم مسؤولون بالوزارة.
وأوضح العقالى أن أحد أسباب التفتيش الأساسية أن قاضيي التحقيق لم يستطعا تجلى الحقيقة نتيجة طلبهما لمستندات من الحقوقيين ولم تعط لهما، فلم يكن أمامهما إلا أن يقوما بإجراء يؤكد الدليل الذى أمامهما، إما أن يكون دليلاً صحيحًا أو لا يوجد دليل من الأصل، ومن مصلحة الحقوقيون أن تبرأ ساحتهم.
وردًا على سؤال بشأن ما ذكره الحقوقيون عن تجاوزات شابت عملية التفتيش، قال المستشار محمد الدمرداش العقالى إن جميع الاتهامات التى وجهها بعض الحقوقيين بشأن تجاوزات فى التفتيش جاءت عن عدم إدراك للقانون، فالحقوقيون قصروا التجاوزات فى نقاط، أولها أن قاضيي الاستئناف القائمين على التحقيق لم ينتدبا من الجمعية العمومية لمستشارى الاستئناف، مشيرًا إلى أنهم تغافلوا أن الجمعية العمومية عندما تجتمع مرة فى العام لتوزيع العمل القضائى على دوائر المحكمة تفوض رئيس محكمة استئناف القاهرة بصفته تحديدًا وتعطيه سلطة الجمعية فيما يجد من عمل قضائى أثناء العام القضائى.
وأضاف أن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة قام بانتداب قاضيين مشهودا لهما بالكفاءة، مؤكدًا أن الهجوم والتجريح فى شخص القاضيين مرفوض.
وقال إن الأمر الثانى الذى أثاره الحقوقيون هو عدم إبراز فريق من رؤساء ووكلاء النيابة أمر التفتيش، وهو أمر شكلى جدًا، لأن وكيل النيابة ورئيس النيابة موجود بذاته ويقوم هو بالتفتيش، ولم يرسل بديلاً عنه.
وأضاف أن الأمر الثالث هو أسلوب التفتيش وهو أن التحريز تم دون جرد للمحتويات ودون إثبات موثق وموقع من أصحاب هذه المراكز، مشيرًا إلى أن ذلك من أمور المخاصمة القضائية، يستطيع من يتضرر من نسب ورقة أو مستند إليه أن ينفيه ويلجأ للقضاء.
أشار الدمرداش الى أن الأمر الرابع فى اتهام الحقوقيين للنيابة بالتجاوز يتعلق بأن قاضيي التحقيق استعانا فى أمر التفتيش بتجريده عسكرية، وقال "إن مستشارى الاستئناف خاطبا السلطة العامة ممثلة فى وزارة الداخلية برغبتهما فى إجراء التفتيش، والقوات المسلحة والشرطة دبرت لهم التأمين الذى رأته مناسبًا لهذه المهمة، إن كانت أرسلت لهم كتيبة عسكرية أو خفير غير مسلح هذا شأنهم، ورئيس التحقيق ومعه رؤساء ووكلاء النيابة يقومون بتنفيذ التفتيش دون النظر إلى شكل التأمين" .
وفيما يتعلق باستلام المركز العربى لاستقلال القضاء مقره، قال المستشار العقالى إن ذلك لا يعنى براءته مما أسند إليه، فالمركز وعدد من المنظمات متهمون بالعمل خارج إطار القانون، وما زالت التحقيقات مستمرة بمعرفة قاضيي التحقيق.