بدأت الصحف الأجنبية ترويج شائعات على لسان شخصيات تدعى أنها من ضباط الجيش الذين يرفضون سياسات المجلس العسكرى، فتحاول الصحف الأوروبية لصق التهم بالجيش المصري بما لا يتناسب مع دوره الوطنى.
وزعمت صحيفة "جارديان" البريطانية نقلا عن ما اسمته ضابطا في الجيش المصرى والذي عاش فترة الثورة منذ اندلاعها في 25 يناير الماضي، وانتهت فترة تجنيده بنهاية العام الجاري، وهو ما شجعه على رواية يوميات كتيبته بشرط عدم الكشف عن هويته، هربا من المساءلة القانونية"، على حد زعم الصحيفة.
وادعت الصحيفة على لسان الضابط: "كل ما المظاهرات تزيد وتسخن وكل ما البلد تولع كل ما الفلوس تنزل علينا زي الرز" هكذا بدأ الضابط السابق روايته لحياته العسكرية في ظل عام من الثورة، على حد زعمها.
ويحكى الضابط: "مش الناس لوحدها اللي كانت مضغوطة احنا كمان، يومنا كان بيبتدى الساعة 5 الصبح، عشنا أوقات صعبة وضغوط نفسية كبيرة، وخضعنا لتدريبات مكثفة، اتحولنا من مهامنا المدنية في الجيش لضباط حرب، كأنهم عاوزين يكسروا حاجة جوانا، فمعاملة الرتب الكبيرة لينا كانت في منتهى العنف، لدرجة إنهم كانوا يوقفونا في الشمس طول النهار نسمع أغاني وطنية كأننا داخلين حرب".
"كان في تعمد عشان نحس بالذل والقرف، كنا بناكل في أطباق قذرة ومعالق مستعملة، مش عارف ده كان سوء إدارة ولا تعمد إهانة، لكن لا، ده كان مقصود، لأنه كان ممكن بسهولة ناكل اكل نضيف لكن هما قصدوا ده".
"كنا بنزحف على بطننا في الشمس وإيدينا ورا ظهرنا، ونقف في الشمس واحنا جعانين، ولو حد فينا ضعف يتحول فورا للسجن العسكرى".
"وخوفنا من السجن ماكنش كفاية عشان نكمل التدريبات المهينة دي، بالعكس كتير مننا تمرد ودخل السجن، لدرجة خلتهم يعاملونا بشكل ألطف بعد ما السجون اتملت من المتمردين داخل الجيش، وبقى كتير من المحظورات داخل المعسكر مباحة".
"التحدى الكبير كان انك تقدر تكمل وتستمر وهما ما كانوش عاوزين مننا أكثر من كده في الوقت اللي الشاعر فيه قايم عليهم، لكن كنا بنحس اننا مقسومين بين الشارع والجيش، بين الواجب والثورة، وبالذات إن الضباط الكبار كانوا عايشين كأنهم في حرب 1973، وده اللي كانوا بيوصلوه لينا طول الوقت".
"عشنا كأننا في معركة وإن انتصار الثورة هزيمة للجيش لمصرى".
"معظم الضباط أصحاب الرتب المتوسطة مش حاسين أصلا بانه فيه قضية وطنية، بالعكس مجرد موظفين بيأدوا مهام حافظينها طول الوقت ومع أي مشكلة، اغلبهم سذج ومعندهمش أي وعى سياسي، متفاجئين بالثورة، وشايفين الثوار شوية عيال أو أطفال بيخططوا للكبار أمثالهم، حتى بعد كم الفساد اللي اتكشف بمجرد تنحى مبارك، لكنهم رافضين "العيال" تمشيهم.
"بعد سقوط مبارك وبداية حكم المجلس العسكرى، كانت المهمة الأكبر في الجيش تأمين ولاء الضباط أصحاب الرتب الصغيرة والمتوسطة، كان العسكرى خايف من انقلاب الجيش عليه".
"الحاجة السخيفة والمستفزة جدا، إنه الناس بتغلى في الشارع عشان البطالة وحد أدنى للاجور 1200 جنيه، واحنا بتنزل علينا المكافآت زي الرز، يعني انا مثلا كنت باخد "2400جنيه"، ودي ارقام خيالية مكنتش بأحس بأي حاجة في الشارع غير اني مبسوط بمكافآت مكنتش أحلم بيها".
"الواضح أن الجيش كان عاوز يتجنب اي مشاكل من الداخل، وكان كفاية عليه الحرب في الشارع، وكان عقاب أي متظاهر في منتهى العنف والوحشية، وده كان واضح جدا في أحداث ماسبيرو، اللي وسائل الإعلام والجيش ووزارة الداخلية روجوا ليها على انها أحداث فتنة طائفية، لتبرير استخدام العنف في أحداث الفوضى والإنقسام، في الوقت اللي الجيش فيه بينكر أي خطأ ارتكبه".
" الضباط بيكرهوا عنف المجلس العسكري، وبيرفضوا كل اللي بيرتكب في حق الثوار والمصريين المدنيين، وبيرفضوا صورة الجيش تتشوه على إيد العسكري، وأكتر حاجة أحزنتهم هو كراهية الشعب للجيش".
الوفد
نشرت فى 29 ديسمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,485