ذكرت صحيفة ديلي تلغراف مقال تقول فيه ان للربيع العربي لن يتحول إلى صيف ففي أكبر دول العالم العربي، مصر، بدأت أولى عمليات الإصلاح الديمقراطي في الانهيار ومرة أخرى، يحتشد الالاف بميدان التحرير ، وهو مهد ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك، بالمتظاهرين احتجاجا على بطء عملية الإصلاح و تعلو أصوات الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين لتسفر عن مقتل 3 أشخاص و اصابة عشرات اخرين. فقد نفد صبر المصريين من تجاهل الجيش للجدول الزمني للانتخابات، و الاسراع في عملية نقل السلطة الي حكومة مدنية ومن الواضح أن الشك بدة يدب نفوس العديد من المصريين ولطالما كانت الثورة المصرية نوعا غريبا من الثورات، حيث أطاحت برئيس مدني (على الرغم من كونه معين من قبل الجيش)، وأحلت محله رجالا يرتدون الزي العسكري. ولكن هذا هو قدر البلدان التي عاشت طويلا في ظل الدكتاتورية، فهي تواجه صعوبة في إعادة بناء مؤسساتها الديمقراطية. وعلى الرغم من ذلك، فإن التكهنات في مصر ليست مشجعة، إذ أن مسودة الدستور المقترحة لمصر، من شأنها السماح للعسكريين بالاحتفاظ بصلاحيات استثنائية، حتى بعد تنحي القادة العسكريينومن المفترض أن تبشر الانتخابات البرلمانية المقبلة ببداية جديدة لمصر، بعد عقود من الحكم الاستبدادي ولكن اذا استمرت الاضطرابات، فقد يعمد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى استخدام ذلك لتأجيل الانتخابات. لقد مثل سقوط الطغاة في أنحاء الشرق الأوسط خلال العام الجاري، مشهد غير عادي، ساهم في إعطاء الملايين أملا في مستقبل أفضل وأكثر حرية. ولكن يتعين علينا ألا نتوهم أن مستقبلاً كهذا، سيكون النتيجة الحتمية للربيع العربي.
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,997