الدكتور محمد عفيفي
أش أ
قال الدكتور محمد عفيفي - أستاذ التاريخ الحديث ورئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة –"الإخوان المسلمون" سيتعاملون مرحليا مع المجلس العسكري بإيجابية حتى رحيله، ولن يحكموا وحدهم وسوف يواجهون انشقاقات في الجسم الشبابي، وهذه الانشقاقات تحقق جزء منها".
وأوضح - في حلقة نقاشية نظمتها صحيفة "الدستور" الأردنية بمشاركة سياسيين ومثقفين وأكاديميين وشباب -"أن مصر التي اعتادت الأزمات ستخرج بعد الثورة في ثوب جديد"، معربًا عن اعتقاده بأن انتظار تحقق النتائج واسترداد العافية للدولة سيأخذ وقتا.
وأضاف أن "الوضع الراهن في مصر سيقود في نهايته إلى حالة ديمقراطية أفضل حتى وإن حصد "الإخوان المسلمون" في الانتخابات الأخيرة نصيب الأسد، أو في ظل وجود خسائر مادية مرحلية وأحداث عنف تضخم أحيانا لأسباب معروفة".
وحول المخاوف على مستقبل مصر، قال عفيفي " إن الثورة ليست نزهة وتحتاج لوقت لتحقق مطالبها "، مشيرا إلى أن الثورات الراهنة تختلف عن سابقاتها في إشارة إلى من يعقدون مقارنات بين ثورة 25 يناير وثورة يوليو 1952 .
ونوّه إلى أن الإصلاح فشل في عهد الرئيس السابق حسني مبارك فكان لا بد من الثورة ، وقال إن مصر وضِعت فى الثلاجة مدة ثلاثين عاما، حيث كان الوزراء يبقون عقودا في وزاراتهم ومنهم وزير إعلام وثقافة وتعليم وكان وجودهم بين 15-24 عاما.
وأضاف إن المتغير الجديد في الحالة المصرية هو الجيش المصري وهو مؤسسة قديمة ويلعب دورا مباشرا وغير مباشر في مسار الأحداث.
وأشار إلى أن "الإخوان المسلمون" حازوا على نسبة كبيرة في الانتخابات البرلمانية ولكنهم وإن فرحوا بالانتصار إلا أن جناحا كبيرا منهم في غاية الخوف من حصول انشقاقات داخل الجماعة وقد حصل ذلك بخروج القياديين بالجماعة محمد حبيب وعبد المنعم ابو الفتوح، إلا أن الخطر يكمن في شباب الإخوان، وهم مختلفون وفكرهم مختلف عن الكبار، ولفت إلى أن نسبة الشباب اليوم هي الأعلى في تاريخ المنطقة وهي سبب في ذلك التغيير كما رافقها تراجع في التعليم إلى جانب فشل الأحزاب السياسية في العالم العربي لأنها صارت أذنابا للنظام الرسمي.