تصدر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء الموافق 20/12/2011 تقريرها الخامس لرصد التغطية الإعلامية للساحة السياسية والانتخابات خلال شهر نوفمبر لعام 2011، والذي يتناول بالرصد والتحليل الكمي والكيفي لعينة من وسائل الإعلام المصرية هي صحف الأهرام والأخبار والمصري اليوم والشروق والوفد. بالإضافة إلى مواقع اليوم السابع ومصراوي وبوابة الأهرام والبديل، وبعض البرامج الحوارية هي بلدنا بالمصري والعاشرة مساءاً.وقد عمدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على رصد التغطية الإعلامية للانتخابات والساحة السياسية كجزء هام من الساحة الإعلامية المصرية والتي تسهم بدورها في صناعة التوجه والوعي العام في مرحلة حاسمة وفارقة من التاريخ المصري. ونظرا لأهمية المرحلة الانتقالية التي سيتم خلالها وضع عدد من أسس الدولة المصرية الجديدة أو ما يمكن اعتباره "إعلان الجمهورية الثانية" كان من المهم البدء في رصد تناول الإعلام للساحة السياسية ومدى تأثره بمواقف قوى سياسية دون غيرها أو تأثره بسلطات � �لدولة سواء المجلس العسكري الحاكم أو الحكومة، قبل الانتخابات الأهم في تاريخ مصر الحديث والمقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل. ومن المقرر أن تستمر المنظمة في رصد الإعلام وتحليل دوره خلال الانتخابات بكل مراحلها.ويرصد التقرير اقتراب الانتخابات وفتح باب الترشح وهو الأمر الذي أدي إلى تراجع الشباب والمستقلين لحساب الأحزاب وتصاعدت الخلافات السياسية والصراعات الحزبية، لتتوارى مطالب الثورة المصرية، والملاحظ خلال شهر نوفمبر عبر الوسائل الإعلامية المختلفة أن الوسائل المملوكة للدولة- الأهرام والأخبار وبرنامج مباشر من مصر- حرصت على إتاحة مساحة محايدة أو إيجابية للتيارات الإسلامية. وعلى جانب آخر، كانت صحيفة الوفد تعمل طوال الشهر وكأنها وسيلة أخرى مملوكة للدولة، لكن مع فار� � وهو أن الصحيفة تبنت بقوة موقف الحزب في الخلاف الذي وصل لدرجة العداء مع الإخوان وحزب الحرية والعدالة. وبالتالي لعبت الوفد أولا دورا في الدفاع الشديد عن المجلس العسكري، وثانيا دورا في زيادة الاستقطاب بين التيارات الإسلامية وباقي القوى السياسية، التي يراها البعض "مفتعلة".وتناول التقرير نتائج الرصد خلال شهر نوفمبر، حيث أن الصحف محل الرصد حرصت على عدم التدخل بشكل مباشر في التغطية الإعلامية فجاءت في أغلبها محايدة دون توصيفات أو مواقف مباشرة، بمساحة قدرت ٣٠١٠٧٣ سنتيمترا مربعا، من إجمالي ٣٢٩٩٦٠ سنتيمترا خصصتها الصحف محل الرصد للساحة السياسية والانتخابات. تماما كما هو الحال مع الصحف كما حرصت المواقع أيضا على عدم التدخل بشكل مباشر في التغطية الإعلامية فجاءت في ٩٣% منها محايدة. وهو تقريبا نفس الأمر في البرامج الحوارية محل الرصد.وأشار التقرير أنه مع انتهاء الحملات الانتخابية للمرحلة الأولى وعملية الاقتراع نفسها، إلا أن الإعلام المصري وأيضا السياسيين بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم لم يظهروا اهتماما بالنساء، وبدلا من بذل بعض الجهد لطرح توازن ولو نسبي بين النساء والرجال في الصحف فيعمد عادة لنقل آراء السياسيين والنشطاء من الرجال دون اهتمام بتقديم النساء ومنهن أساتذة الاقتصاد والعلوم السياسية والمنخرطات في العمل الحزبي والناشطات المنضمات للحركات والائتلافات الشبابية الجديدة، وحتى المرشح� �ت على القوائم الحزبية والمرشحات المستقلات للانتخابات البرلمانية. ومن بين مساحة الـ ٣٢٩٩٦٠ سنتيمترا مربعا، كانت المساحة التي حصلت عليها النساء تقدر فقط بـ ١٠٤٢٠ سنتيمترا، بما يعادل ٣٪ بعدما كانت ١٪ الشهر الماضي و٢٪ في شهر سبتمبر، مقابل ٢٤٨٢٤٢ سنتيمترا للرجال. وفي المواقع أيضا لم ينتبه الصحفيون أيضا للمرأة ولم تحصل النساء سوى على ٣% من التمثيل في التغطية الإعلامية.
نشرت فى 20 ديسمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,469