عقد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار إجتماعا موسعاً بشباب الأثريين من إئتلاف الخرجين والعاملين بالآثار لبحث كافة مطالبهم والإستماع إلى تساؤلاتهم وإستعراض الوضع الراهن بكل وضوح وشفافية
وأكد الوزير خلال اللقاء الذى استغرق ما يقرب من الساعتين بمقر الوزارة بالزمالك أن خطة العمل الأثرى فى هذه المرحلة الدقيقة ستحكمها عدة معايير وضوابط ثابتة وعامة تطبق على الجميع لتحقيق العداله والمساواة.
وأشارالوزير فى هذا الصدد إلى أنه سيتم وضع سقف لدخول العاملين فى الوظائف العليا تحكمها معايير وضوابط ثابتة وأنه لن يتهاون فى إحالة عدد من الملفات لبعض الشخصيات التى تدور حولهم الشبهات والتساؤلات وعلامات الإستفهام حول وجود مخالفات إداريه ومالية للجهات الرقابية لبحثها وفى حال ثبوت أى مخالفه تجاة أى منهم سيحال على الفور إلى جهات التحقيق دون أى إعتبار إلا لسلطة القانون.
وأكد الدكتور إبراهيم أنه ليس له أى بطانة ولا يعرف الشلليه أوالمحسوبية حتى تؤثر على إتخاذ قراراته موضحاً أن كل ما سيتخذة من قرارات سيكون مبنى على قواعد وتحكمها اللوائح والقوانيين المنظمة للعمل الأثرى.
وحول التعامل مع ملف المستشاريين بمجالات العمل الأثرى أشار وزير الآثار أنه سوف يناقش هذا الأمر مع رئيس مجلس الوزراء لافتاً إلى أن بعض المشروعات الهامة القائمة حالياً والتى فى حاجة ماسة لإستكمالها فى الوقت الراهن يتطلب الابقاء على بعض التخصصات حتى يتم الإنتهاء منها وهذا لا يعد انحيازاً أو تجاوزاً ولكنها ضرورة لمصلحة العمل تنتهى بانتهاء التعاقد.
وأوضح وزير الآثار لشباب الأثريين أنه جاء فى هذة المرحلة الدقيقه ليواصل العمل لأنه لم يأتى ليهدم وإنما جاء ليكمل ما بدءه الاخرون ولكن هذا لا يمنع ان يقوم بتعديل المسار فى حال وجود اى اخطاء وهذا لايفهم انه هدم ولكنه تصحيح واجب لتستقيم الامور.
وأشار الوزير إلى أنه وجه خطاب لرئيس جهاز التنظيم والادارة صفوت النحاس لتعيين 4065 متعاقد بتكلفة تبلغ مليون و950 الف جنية سنويا وذلك رغم مديونية وزارة الاثار بمليار جنية وفقا للوضع الراهن ووعد وزير الآثار بالإلتزام بالجدول زمنى لتعيين المتعاقديين وتشغيل العاملين.
وأكد الوزير لشباب الأثريين أن بابه مفتوح لهم ولن يكون هناك وسيط بينه وبينهم وستكون العلاقه مباشرة تجنبا للشائعات والمغالطات وانه يؤمن بان الطريق المستقيم اقصر الطرق وكل المطلوب اعطاء فرصه قصيرة لتحقيق المطالب ،واوضح انه سيتم تحويل كل المتعاقدين من العاملين من الباب السادس الى الباب الاول تيسيراً لإجراءات تعيين المتعاقدين كما وعده بذلك د. ممتاز السعيد وزير المالية.
وقال الوزير إن التواصل مع متطلبات العمل الأثرى بالنسبة له أمر طبيعى ولا يحتاج لعناء لخبرته الطويله والمتنوعه فى ممارسة العمل الاثرى عبر سنيين طويله وكل ما يؤرقه منذ توليه المنصب ارضاء كل الناس طول الوقت وهو امر يستنفذ الطاقات التى يجب ان توجه الى العمل والبناء حتى تدور العجله من جديد.
وأكد الدكتور محمد ابراهيم وزير الاثار فى ختام اللقاء بشباب الاثريين على ضرورة تكاتف الجهود واعطاء الفرصه لاثبات حسن النوايا وان نتحمل معا هذة الفترة الصعبه للخروج من عنق الزجاجه مؤكدا انه متفائل وعلى يقين بمدى حرصهم على الخروج من هذة الفترة لتحقيق مستقبل افضل للعمل الاثرى الذى سيعود فى المقام الاول على الشباب الواعى الذى يؤمن بان كل حق امامه واجب ويحرص على صورة مصر أمام العالم.
وكان وزير الاثار قد حرص منذ توليه منصبه الاسبوع الماضى على عقد سلسلة من اللقاءات بجميع اطراف العمل الاثرى بداية بالقيادات ثم بشباب الاثريين والقيام بعدد من الجولات التفقدية لعدد من المواقع الاثرية والمشروعات الهامه التى ستتواصل خلال الاسابيع القادمه لوضع تصور كامل وواضح عن حقيقة المرحله لراهنه من ارض الواقع و لوضع خطة العمل العاجله بمشاركة كل اطرافها.
