لم يتوقف نشطاء تويتر عن رصد أحداث المصادمات التى وقعت اليوم بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء وقوات الأمن، عبر مدونات تويتر مدعومة بالصور والفيديو، إلا أن الروايات شهدت تباينا فى أسباب الصدام الأولى، فالبعض ألقى بالمسئولية كاملة على قوات الجيش فى استخدام العنف ضد المتظاهرين دون مبرر، بل وتداول نشطاء صورا لأطباق صينى مكتوب عليها شعار مجلس الشعب ودولاب تم إلقاؤه على المتظاهرين من أعلى مجلس الشعب فيما أطلق عليها نشطاء تويتر "معركة الدولاب". والبعض الآخر يرى أن السبب هو قيام المعتصمين بالقبض على أحد عناصر التحريات العسكرية الموجود معهم للتجسس عليهم، بعدها قامت قوات الشرطة العسكرية بالقبض على الناشط عبودى إبراهيم لمبادلته به، ثم بدأت المصادمات بإلقاء الطوب والحجارة من الجانبين وتم الإفراج عن عبودى بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وذكر نشطاء على تويتر الاعتداء على منى وسناء سيف أختى الناشط السياسى علاء عبد الفتاح واللتين كانتا مع معتصمى مجلس الوزراء خلال المصادمات، وتداولوا صورة من موقع اليوم السابع لأحد أفراد الجيش يقوم بالاعتداء على سيدة منتقبة وتظهر السيدة ملقاة على الأرض، بالإضافة إلى الاعتداء على الناشط السياسى زياد العليمى والفائز بكرسى البرلمان على قائمة الكتلة المصرية فى دائرة المعادى وحلوان وتردد أن أحد ضباط الجيش قام بسب العليمى وقال له " إنت فاكر أن كرسى البرلمان حيحميك يا ابن ال..." وتقدم العليمى بمحضر رسمى ضد الضابط برفقة عمرو حمزاوى أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس الشعب.
كما تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو مسجلاً للناشط عبودى إبراهيم، بعد أن اعتدت عليه قوات من الشرطة العسكرية داخل مبنى مجلس الشعب لمدة ساعة، وسلمته لزملائه فى حالة إعياء شديد ومصاب بكسور وكدمات ووجهه متورم.
يذكر أن القبض على عبودى كان الشرارة الأولى التى بدأت بسببها المصادمات بين قوات الجيش والمتظاهرين، والذى أدى لتجمع المتظاهرين أما مجلس الشعب للمطالبة بالإفراج عنه.
فيما روى الناشط السياسى عبد الرحمن عز عضو حركة 6 أبريل ومقدم برنامج الشعب يريد على قناة 25 شهادته عن أحداث اعتصام مجلس الوزراء عبر حسابه الشخصى على تويتر، حيث أكد أن أحد أصدقاء الناشط عبودى أكد أنه هو من بدأ بالاعتداء بالسب على ضباط الشرطة العسكرية، مما تسبب فى القبض على عبودى والاعتداء عليه، ومن ثم بدأ المعتصمون بإلقاء الطوب على قوات الجيش المسئولة عن تأمين مجلس الشعب وبعدها رد عساكر الجيش بإلقاء الطوب على المعتصمين.
وكشف عز عن وجود شابين لا يتعدى عمرهما 16 سنة هما من قاموا بإلقاء كرات اللهب وإشعال الحرائق على سور مجلس الشعب وأنه وبعض شباب المعتصمين حاولوا منعهما من إشعال الحرائق، وقاموا بإطفاء الحرائق على طول سور مجلس الشعب كلما أشعلوها، مشيرا إلى أن بعض الشباب حاولوا الوقوف كدروع بشرية لوقف المصادمات إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. وأكد عز أن قوات الجيش قامت بإطلاق طلقات صوت على المتظاهرين ولم يكن رصاصا حيا، مما كان سببا فى استفزاز المتظاهرين.
اليوم السابع
نشرت فى 17 ديسمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,702