تلقت المنظمة ببالغ القلق والانزعاج الأنباء التي تردت عن تلقي عدد من الإعلاميين رسائل تهديد بالقتل على هواتفهم النقالة لإثنائهم عن مواصلة حملاتهم في القنوات الفضائية والصحف التي يعملون بها لكشف قضايا الفساد التي طالت البلاد على مدار الثلاثة عقود الأخيرة وإرهابهم بشكل قوي حتى لا يفكروا مجرد التفكير في فتح ملفات الفساد وغيرها على شاشات التلفاز مما يدفع جهات التحقيق هي الأخرى إلى متابعة هذه القضايا.وقد تلقي أول أمس الثلاثاء الموافق 13/12/2011 كلا من الصحفي والإعلامي عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، ومقدم برنامج رجال الرئيس على قناة CBC، ومجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم ومقدم برنامج لازم نفهم على قناة CBC، وعمرو الليثي مقدم برنامج 90 دقيقة على قناة المحور، ولميس الحديدي مقدمة برنامج هنا العاصمة، ومصر تتنخب رسائل عبر هاتفهم المحمول في أوقات متقاربة نصها " لم نفسك... يومك قرب.... ديتك عندنا رصاصة... فقد أعذر من أنذر"� � وهي رسالة تحمل تهديداً واضحاً بالقتل.يذكر أن القنوات الفضائية في الفترة الأخيرة قد فتحت العديد من القضايا والملفات الشائكة مثل ثروات الرئيس المصري السابق في الداخل والخارج وقضايا الفساد التي تورط فيها كبار رجال الدولة في عهد النظام السابق وثرواتهم وكيف استفحل الفساد على نطاق واسع في الفترة السابقة، فضلا عن ممارسات النظام السابق من تعذيب داخل السجون وأقسام الشرطة، وسياسات إفقار مصر في الديون الاقتصادية المثقلة على كاهن المواطن المصري.ومن جانبه يؤكد أ. حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على دور الإعلام في الفترة الأخيرة في كشف العديد من قضايا الفساد ومتابعة مرحلة التحول الديمقراطي بنوع من الشفافية والنزاهة، حتى ننتقل ببلادنا إلى مصاف الدول الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان والمواطن.وعليه تطالب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان السلطات المصرية بضرورة التحقيق الفوري والعاجل في التهديدات التي تلقاها الإعلاميين الأربعة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة بأقصى سرعة لإشاعة مناخاً عاماً من حرية الرأي والتعبير يساعدهم في عملهم لتقصي الحقائق وفضح قضايا الفساد التي تقع تحت أيديهم، على أن يتواكب مع ذلك تعديل البنية التشريعية التي تنظم حرية الرأي والتعبير والصحافة وتداول المعلومات في مصر وهي بنية مثقلة بالعديد من المثالب من الزمن البائد وتحتاج إلى تعديل جذري في هذه المنظومة لإرساء قواعد احترام حرية ا� �رأي والتعبير داخل البلاد.كما تشدد المنظمة السلطات المصرية على ضرورة التصدي لمثل هذه التهديدات وألا عدنا مرة أخري إلى ذات الممارسات التي كانت تتم مع الإعلاميين في ظل العهد البائد من التعدي على الإعلاميين أمثال هويدا طه معدة قناة الجزيرة، وأحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة، وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة العربي الناصري السابق، وحمدين صباحي الكاتب الصحفي، وجمال بدوي رئيس تحرير جريدة الوفد السابق، والكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق وغيرهم ممن فتحوا ملفات فساد وتصدوا لممارسات النظام السابق بكل قوة
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,680