كتب/ اسحاق يوسف ...إستقبل معبد أبيدوس منذ صباح اليوم الثلاثاء(6/12) زواره من الأجانب والمصريين حيث زاره أكثر من ثلاثة أفواج من جنسيات مختلفة حتى ظهر اليوم وذلك بعد أن انتهت أمس أزمة إغلاق معبد الملك سيتي الأول بأبيدوس بسوهاج والتى إستمرت ثلاثة أيام من قبل أهالى عرابة أبيدوس إحتجاجاً على عدم توافر السلع الضرورية المدعمة، وذلك بعد الجهود المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومحافظة سوهاج حيث التقى سكرتير عام المحافظة مع المعتصمين أمام المعبد وأقنعهم بفض الاعتصام والسماح بإعادة افتتاح المعبد أمام الزيارة السياحية ووعدهم بالاستجابة لمطالبهم.
وقد استجاب المعتصمون وعلقوا اعتصامهم لحين تنفيذ مطالبهم وفى مقدمتها إقالة رئيس الوحدة المحلية ومسئولي التموين بالمنطقة إضافة إلى توفير احتياجاتهم من السلع التموينية والبوتاجاز. كان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.مصطفى أمين قد أجرى اتصالا أمس الأول باللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج لإقناع المعتصمين من أهالي قرية عرابة أبيدوس الذين يغلقون المعبد أمام الزيارة السياحية بفض اعتصامهم وإعادة افتتاح المنطقة الأثرية للزيارة مرة أخرى.
كما خاطب مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار اللواء عبد الرحيم حسان لاتخاذ الإجراءات الأمنية وتشديد الحراسة على معبد أبيدوس الأثري بمنطقة البلينا بمحافظة سوهاج لمنع حدوث أى اعتداءات من قبل الأهالى المعتصمين على المعبد وذلك بعد أن قام الأهالي أمس بمحاولة اقتحام شباك تذاكر المعبد وتحطيمه والاعتداء على العاملين به احتجاجا على عدم توافر السلع الضرورية المدعمة مما أدى إلى منع اى وفود سياحية من دخول المنطقة الأثرية
مشيرا الي أن أكثر من 400 مواطن تجمعوا أمام المعبد حاملين لافتات باللغتين العربية والانجليزية تشير إلى إغلاق المعبد لحين الاستجابة لمطالبهم والتى تتمثل فى توفير السلع التموينية المدعمة .
أكد الاثرى محمد نجيب مفتش آثار أبيدوس انه تم صباح أمس إعادة افتتاح المعبد أمام الحركة السياحية بعد إغلاقه 3 أيام وبالفعل استقبل المعبد العديد من الأفواج السياحية القادمة من الأقصر والبحر الأحمر .
يعد معبد الملك سيتى الأول واحدا من أهم وأجمل معابد مصر الفرعونية حيث يضم مجموعة نادرة من الرسومات والنقوش التى تتضمن قائمة بجميع ملوك الفراعنة منذ عهد الملك مينا وحتى الملك رمسيس الثانى من الدولة الحديثة إضافة إلى قائمة مماثلة بالمعبودات التى قدسها المصرى القديم مما يجعل المعبد مصدرا مهما للتأريخ المصرى القديم.