المرحلة الأولى من الانتخابات
قال المطران الدكتور منير حنا أنيس مطران الطائفة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى "إن الإقبال على الانتخابات كان مشرفا لمصر وصورتها بين أمم العالم أجمع ولكن علينا أن ننتظر نتائج باقى المراحل لمعرفة الشكل الحقيقى لمجلس الشعب الجديد وذلك لأن الإعلان عن النتائج الأولية يؤثر بلاشك على فكر الناخبين". 

وعن احتمال فوز التيارات الإسلامية بأغلبيه مقاعد البرلمان، قال حنا فى تصريحات له مساء اليوم "لا نخشى فوز التيارات الإسلامية لكن الذى يقلق الكثير من المصريين، مسيحيين ومسلمين، هى التصريحات التى يدلى بها بعض أعضاء هذه التيارات والتى لا تعبر عن واقع الشعب المصرى السائد منذ قرون عديدة وحتى الآن، هذا الواقع الذى عاش فى ظله المسيحيون والمسلمون جنبا إلى جنب وبنوا معا مصر الحديثة التى قادت العالم العربى على مدى القرون السابقة". 

وأشار إلى أن كثيرا من المسيحيين المصريين تقلدوا مناصب حكومية وبرلمانية، وأيضا فى القوات المسلحة، واشتركوا فى كل الحروب التى خاضتها مصر واستشهدوا فيها دفاعا عن تراب بلادهم. 

وأكد أن الفوز الحقيقى فى الانتخابات يقاس بما يقدمه نواب الشعب لمصر وليس ما يحصلون عليه من مصر..وقال "مصر فى حاجة إلى من ينميها ومن يساعد على وحدة شعبها الذى يتوق للديمقراطية والاستقرار". 

وفيما يتعلق بما يردده البعض عن استقواء المسيحيين المصريين بالخارج قال المطران د. منير "إن كل الطوائف بلا استثناء ترفض تماما زج الخارج فى شئوننا الداخلية، لأن لدينا الثقة أننا يمكن أن نحل مشاكلنا بأنفسنا، إلا أننا يجب أن ندرك أننا اليوم نعيش فى قرية صغيرة وإن ما يحدث فى أى نجع صغير يصير معروفا عن طريق الإنترنت فى كل أنحاء العالم". 

كما أكد أن التعامل مع الأحداث بسرعة وحكمة والحزم فى تطبيق القانون لا يدع مجالا لأحد فى أن يتدخل فى شئوننا ولايتشدق بالدور الخارجي لحماية الأقباط. 

وفى ختام حديثه، قال المطران منير "إن حب مصر ليس بالكلام ولكن يحتاج منا إلى أن نكون يدا واحدة وأن يقوم كل منا بواجبه فى العمل والإنتاج". 


shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas