المصدر: تسبب فرض تأشيرة علي دخول المصريين الأراضي الليبية، إلى ظهور سوق سوداء لهذه التأشيرة، الأمر الذى نتج عنه معاناة كبيرة يواجهها من يريدون السفر إلى ليبيا، حيث قفزت أسعار هذه التأشيرة من 60 جنيهًا تحصلها السفارة الليبية بالقاهرة كرسوم إلى 2500 جنيه.
وكشف السفير عبدالمنعم الهونى، مندوب ليبيا، لدى الجامعة العربية ومصر عن وجود هذه المافيا، وأضاف أن السفارة الليبية بالقاهرة أحبطت يوم أمس الأحد محاولة إصدار تأشيرات بطرق غير قانونية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وقال الهونى في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أنه تم اكتشاف محاولة لإصدار عدد من التأشيرات للمصريين خلافا لقيمتها الحقيقية عبر المتاجرة فيها وزيادة الرسوم المستحقة عنها بشكل غير مقبول، وأنه يجرى حاليا تحقيق إدارى خاص داخل السفارة الليبية لكشف كل الملابسات المتعلقة بهذا الموضوع.
وأعلن الهونى أن إحدى الموظفات الليبيات في القسم القنصلي بالسفارة تورطت في التعاون مع مافيا يقودها أصحاب شركات مصرية وليبية لتسفير العمالة المصرية إلى ليبيا من أجل إصدار عدد من التأشيرات بمقابل مادي يخالف الرسوم الحقيقية للتأشيرة، موضحا أن الموظفة استقالت من عملها، وهربت بعد العثور معها على 70 ألف جنيه مصري حصيلة نشاطها المشبوه.
وقال الهونى أن عددا من أصحاب شركات تسفير العمالة المستفيدين من هذا النشاط سعوا لتشويه سمعة السفارة وطاقم العاملين فيها، مشيرا إلى أن قائمة هذه الشركات تضم شركات مصرية وليبية تمارس نشاطها منذ فترة وتوعد بمحاربة كل من تسول له نفسه مخالفة القوانين الليبية وابتزاز العمالة المصرية تحت أي مسمى.
ولفت إلى أن الرسوم الأساسية لإصدار التأشيرة للمصريين الراغبين في العودة إلى ليبيا لا تتجاوز مبلغ الستين جنيها مصريا، بينما تقوم مافيا بالتأشيرات بإصدار التأشيرة الواحدة مقابل 2500 جنيه مصري خلافا للقانون.
وأكد الهونى أن السفارة لا تتأخر مطلقا في الاستجابة لراغبى العودة إلى ليبيا من المصريين الذين كانوا يعملون هناك ولديهم اقامات وعقود عمل بالنظر إلى حاجة السوق الليبية لمختلف أنواع العمالة في الفترة الحالية وفى مرحلة إعادة بناء ليبيا بعد الدمار الذي لحق بالبنية الأساسية وكل مرافق ومؤسسات الدولة الليبية خلال المعارك الطاحنة التي خاضها الثوار الليبيون للإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافى.
وأهاب الهونى بالعمالة المصرية والراغبين في الذهاب إلى ليبيا والحصول على تأشيرة دخول إليها بعدم دفع أكثر من الرسوم المستحقة وعدم الاستجابة لأي محاولات ابتزاز من أي طرف كان.
وأضاف قوله: "نحن نريد أن نسهل عودة المصريين إلى ليبيا وفقا للقواعد المعمول بها، ونسعى لتسهيل إجراءات إصدار التأشيرات لهم على نحو يمكنهم من العودة إلى ليبيا في أسرع وقت"لافتا إلى أنه تم رفع كفاءة القسم القنصلي للسفارة عبر زيادة عدد موظفيه الأكفاء؛ ليقوم بإصدار نحو 500 تأشيرة يوميا بدلا من 300 فقط في اليوم فى الوقت الراهن، للتخفيف على المصريين الراغبين في العودة إلى أعمالهم في ليبيا، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية الشهر الجاري ستتمكن السفارة من إصدار نحو ألف تأشيرة يوميا للاستجابة للطلبات المتلاحقة في هذا الإطار.
وقال الهونى: إن السفارة الليبية لدى مصر تهيب بكل الأطباء المصريين للعودة مجددًا إلى أعمالهم في ليبيا وسرعة الاتصال بالسفارة لإنهاء إجراءات حصولهم على تأشيرات الدخول بسهولة ويسر.
وأعلن أنه تم خلال الفترة الماضية منح نحو 40 ألف تأشيرة دخول للمصريين للعودة إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن سلطات بلاده تسهل عودة المصريين للمساهمة في عملية إعادة الإعمار والبناء خلال المرحلة المقبلة.
نشرت فى 5 ديسمبر 2011
بواسطة shreetalahdas
shreetalahdas
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
143,515